عاد الأمل إلى أهالي عائلات الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إعلان حكومة نتنياهو نهاية الأسبوع الماضي عن وجود إسرائيليين إضافة إلى جنديين آخرين محتجزين لدى حماس، وعبر الأهالي في تصريحات لـمراسل موقع بكرا، عن فرحتهم بهذا الإعلان الذي يمهد لإطلاق سراح أبنائهم خصوصا أولئك المحكومين بالأحكام المرتفعة التي تتجاوز العشرين عاما، وأولئك الذين أمضوا في سجون الاحتلال عشرات السنوات.

وفاء أبو غلمة: الأمر كبير بإطلاق سراح زوجي المحكوم بالمؤبد

وفي هذا السياق قالت وفاء أبو غلمة زوجت الأسير المحكوم بالخمس مؤبدات عاهد أبو غلمة والقابع في سجون الاحتلال والتي تقطن رام الله إنها تابعت بفرحة إعلان الاحتلال عن وجود أسيرين لدى المقاومة غير جثتين لجنديين وكأن الفرح قريب بالإفراج زوجها الذي سيدخل عامة الـ الحادي عشر في سجون الاحتلال خلال الأيام المقبلة.

وطالبت أبو غلمة القائمين على صفقة التبادل أيضا أن يضعوا ضمن أولياتهم الأسرى القدامى والأسرى المرضى والأسيرات، والاستفادة قدر الإمكان لإخراج الأسرى من أصحاب الأحكام العالية.

أم ناصر حميد: أحلم برؤية أبنائي الخميسة في سجون الاحتلال قبل وفاتي

من جانبها، قالت أم ناصر أبو حميد التي يقبع 5 من أبنائها في سجون الاحتلال ويتلقون أحكاما بالسجن المؤبد إن ما تم الإعلان عنه مفرح، وأعربت عن أملها في أن تسفر هذه العملية عن إطلاق سراح ابنها وجميع الأسرى من سجون الاحتلال في أقرب وقت ممكن.

وقالت: "طالما أن المفاوضات فشلت في إطلاق سراح الأسرى، فلندع المقاومة تخرجهم بطريقتها المعرفة وهي خطف الجنود، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة"، لافتة إلا أنها وجميع عائلتها يتابعون أخبار العملية لحظة بلحظة.

وتضيف "أبناؤنا يموتون يوميا في السجون ألف مرة، ولابد من ردع الاحتلال ووضع حد له، وإطلاق سراح جميع الأسرى".

والدة ناصر الأقرع: ابني مريض وأحلم أن أراه قبل وفاته أو وفاتي

أما الحاجة أم مازن والدة الأسير ناهض الأقرع المعتقل في سجون الاحتلال والمحكوم بالسجن المؤبد، والمقيمة في مخيم الأمعري، فلم تجد سوى الدموع طريقا للتعبير عن حزنها على فراق ابنها، وفيما يتعلق بلقاء ولدها في السجن، تقول أم مازن بنوع من الحزن: كنت ارغب بتقبيله واحتضانه لكن الحاجز الزجاجي في غرفة الزيارة منعني من ذلك، إضافة إلى أن صوت الهاتف الذي كنت أتحدث من خلاله مع ولدي كان دائم التشويش ولم أستطع فهم الكثير من حديثه بسبب ضعف سمعي.

لم تستطع الحاجة أم مازن والدة الأسير ناهض الأقرع أن تخفي تذمرها من تعامل بعض المؤسسات الرسمية والأهلية مع قضية الأسرى بما فيهم ولدها ناهض وتقول لمراس بكرا برام الله، لا يعقل أن أمضي أكثر من أسبوع وآنا ابحث عن كرسي متحرك لولدي، لكن بعد أن تبرع المحامي احمد بركات بكرسيه لولدي فأنني لن أنسى هذا الموقف الإنساني والوطني منه.

وأشارت إلى احتياجات الأسرى المرضى وقالت إنهم بحاجة لمتابعة واهتمام أكبر من قبل كافة المؤسسات الأهلية والرسمية، باعتبار أن هذا الملف يمثل أكبر مصدر لقلق الأهالي كونه مرتبطا بمصير حياة أولادهم.

في سياق متصل قالت إحصائية صدرت عن جمعية حسام لرعاية شؤون الأسرى أنه يوجد 483 أسيرا محكومين بالمؤبدات ومنهم من أمضى أكثر من 30 عاما مثل ماهر يونس وكريم يونس ومحمود اغبارية وابراهيم اغبارية وكذلك عميد أسرى غزة ضياء الأغا الذي سيدخل عامة الـ 24 عاما في السجون بالإضافة إلى فارس بارود الذي أمضى 25 عاما وعماد شحادة الذي أمضي 25 عاما بالإضافة إلى الأسيرات البالغ عددهم 23 أسيرة.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com