صدم الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عشاق برشلونة الإسباني في كل مكان بتوقيع عقوبة الحرمان من الانتقالات ضده لمدة فترتي انتقالات متتاليتين بسبب مخالفة قواعد التعاقد مع الناشئين، وكان من المفترض تطبيقها على صيف 2014 وشتاء 2015، إلا أن الاستئناف الكتالوني أوقفها مؤقتاً وحصل على حق إبرام التعاقدات خلال صيف 2014 ضم من خلاله لويس سواريز وإيفان راكيتيتش والحارسين كلاوديو برافو ومارك أندريه تير شتيغن وقلبي الدفاع جيريمي ماثيو وتوماس فيرمايلين، والظهير البرازيلي دوغلاس بيريرا.

في النهاية باءت محاولات القضاء على العقوبة بالفشل لتنطبق على شتاء وصيف 2015، ليبقى البلوغرانا محروماً من "تسجيل" اللاعبين الجدد حتى يناير 2016، إلا أن ذلك لم يوقف النادي عن ضم الثنائي أليكس فيدال من إشبيلية وأردا توران من أتلتيكو مدريد، مازالت المفاوضات مستمرة وستتكشف بوضوح عقب الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع.

في تقرير سابق  لوسيلة ضم برشلونة للاعبين جدد رغم العقوبة، وهي باختصار أنه محروم من تسجيل اللاعبين الجدد وليس "التعاقد" معهم في حد ذاته، إذا تعتمد الإدارة على توقيع العقود بتاريخ اليوم التالي لانتهاء العقوبة، لذلك يعتبر اللاعب ملكه اعتباراً من يناير 2016 وليس من لحظة التوقيع.

وبناءً عليه تداولت الصحف تقارير عن إعارة صفقتي الصيف الحالي إلى أندية أخرى حتى موعد انتهاء العقوبة، أبرزها إعارة أردا توران إلى ناديه الأسبق غالاتاسراي، ولكن كيف يعير النادي لاعباً لا يمتلكه من الأساس؟! نعم، طبقاً لإعلان الإتحاد الإسباني مؤخراً فإنه لن يقوم بتسجيل عقود لاعبين جدد لبرشلونة قبل مضي فترة الحرمان كاملةً.

يوجد وسيلتين لفعل ذلك، الأولى هي ترك اللاعب لناديه الذي اشتراه منه ليعيره هو، بمعنى أن يترك توران لأتلتيكو مدريد على سبيل المثال، على أن يقوم الأتلتي بإعارته إلى غالاتاسراي. فإذا كان لا يمكنك تسجيل اللاعب في صفوفك، لا يحق لك بالتالي إعارته مباشرةً.
الحل الآخر هو أن يتم تحويل مبلغ الصفقات إلى "قيمة فسخ التعاقد، فمثلاً يعتبر عقد توران مع أتلتيكو لاغياً، ويصبح حراً في انتقاله لمدة 6 أشهر إلى الفريق الذي كان من المفترض أن يعار إليه، على أن يعود إلى برشلونة بعد نهاية هذا العقد المؤقت ويتم تفعيل التعاقد الكتالوني بعد تسجيله في يناير.

قد يفضل برشلونة بالطبع الاحتفاظ باللاعبين في صفوفه ويخاطر بإبعادهم عن الملاعب لمدة 6 أشهر حيث لا يحق لهم حتى إشراكهم مع فريق الرديف بعكس لويس سواريز العام الماضي، فسواريز كان موقوفاً عن اللعب الرسمي إلا أنه كان مسجلاً في صفوف البلوغرانا. ولكن إن اتخذ برشلونة هذا القرار سيكون تفادياً للمزيد من المتاعب المحتملة مع الفيفا حيث يحمل الأمر في بواطنه تلاعباً بالقانون وتحايلاً عليه، وإن سقط الكتلان في فخ العقوبات من جديد سيكون ذلك هو المسمار الأول والأخير في نعش الإدارة القادمة خاصةً إذا كانت إدارة جوسيب ماريا بارتوميو الذي كان نائباً لساندرو روسيل خلال فضيحة نيمار ثم رئيساً من بعده خلال عقوبة الفيفا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com