أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه سيطر على السفينة ماريان، التابعة لأسطول "الحرية 3" التي تحمل مساعدات إنسانية بهدف كسر الحصار على قطاع غزة.

وقال بيان للجيش إن السيطرة تمت بسلاسة ومن دون استخدام للعنف، بعد أن رفض النشطاء على متن السفينة التجاوب مع سلاح البحرية والإبحار باتجاه ميناء أسدود، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اقتياد السفينة والسيطرة عليها.

يذكر أن سفينتين أخريين كانتا ضمن الأسطول قبل لكنهما عادتا إلى أوروبا.

ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن وصول السفينة إلى أسدود سيستغرق ما بين 12 و24 ساعة.

وكانت قد أعلنت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن أن طلائع أسطول الحرية 3 لكسر الحصار ستصل إلى قطاع غزة ظهر اليوم الاثنين.

فيما قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة فجر يوم الاثنين على أسطول الحرية 3 الذي سيتواجد بمحاذاة السواحل الإسرائيلية، وأضافت أن إسرائيل أعدت مذكرة لتوزيعها على المشاركين فيه.

إلى سوريا

ونشرت فحوى المذكرة التي أعدتها إسرائيل لتوزيعها على المشاركين في أسطول وهي مليئة بالمغالطات وتنتهج الخط الدعائي الإسرائيلي.

وتزعم المذكرة أن قطاع غزة لا يخضع لحصار إطلاقا، وأن أسطول الحرية أخطأ طريقه وكان ينبغي أن يتوجه لسوريا. وتزعم أن 'إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي'.

والمذكرة معنونه بـ 'أهلا وسهلا بكم في إسرائيل، لكن يبدو أنكم أخطأتم في الطريق'. وتزعم المذكرة أن «إسرائيل تعمل بموجب القانون الدولي»، وتتوجه للناشطين بالقول: 'لو كانت حقوق الإنسان تعنيكم حقا، لما أبحرتم للتضامن مع تنظيم إرهابي. أنتم مدعوون لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق إسرائيل».

وتضيف المذكرة: 'ربما كنتم تقصدون الإبحار إلى مكان غير بعيد من هنا-سوريا. هناك يذبح نظام الأسد يوميا أبناء شعبه بدعم النظام الدموي في إيران. وبالمقابل نحن هنا في إسرائيل نواجه واقعا -فيه تنظيمات إرهابية كحماس تحاول المساس بمواطنين أبرياء. ونحن ندافع عن مواطني إسرائيل في وجه هذه المحاولات بموجب القانون الدولي'.

وتضيف المذكرة أن «إسرائيل تنقل البضائع والمواد الإنسانية لغزة يوميا وتشجع مئات المشاريع الإنسانية عن طريق المنظمات الدولية بما في ذلك إقامة عيادات طبية ومستشفيات».

وتابعت: 'حجم البضائع التي تدخل من إسرائيل لغزة تعادل حمولة أكثر من 500 ألف مركب كالذي وصلتم فيه'. على حد زعمهم.

وأضافت: 'لسنا على استعداد للسماح بدخول السلاح للتنظيمات الإرهابية في غزة كما حصل في الماضي عن طريق البحر. فقبل سنة فقط أحبطنا محاولة لتهريب مئات الوسائل القتالية عن طريق البحر كانت ستستخدم للمس بالمدنيين الأبرياء.

وزعمت المذكرة أنه «لا يوجد حصار على قطاع غزة، والناشطون مدعوون لنقل أي مساعدة إنسانية عن طريق إسرائيل'.

وأضافت: 'لو كانت حقوق الإنسان تعنيكم حقا، لما كنتم تبحرون للتضامن مع نظام إرهابي يعدم سكان غزة دون محاكمة، ويستخدم أطفال غزة دروعا بشرية. لو كنتم زرتم إسرائيل لكان بإمكانكم الاطلاع على الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشدد على المساواة لكل مواطنيها وعلى حرية العبادة لكل الأديان. دولة تعمل بموجب القانون الدولي لكي تتيح لمواطنيها حياة آمنة ولأطفالها أن يكبروا بهدوء واطمئنان'.

ويتشكل أسطول الحرية من 5 سفن صغيرة تقودها السفينة 'ماريان' وعلى متنها 70 ناشطا من عشرين دولة بينهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، والنائب باسل غطاس، والناشط اليهودي درور فايلر الذي شارك في أساطيل الحرية السابقة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com