أعلن متحدث بلسان مستشفى " بوريا" في طبريا، أن أطباء المستشفى عالجوا في الشهر الأخير عشرة أطفال، تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات من إصابات لحقت بهم نتيجة تناولهم بذورًا ومكسّرات كالجوز والفستق واللوز.

وأشار المتحدث إلى أن آخر حالة كانت لطفلة تناولت حبات من اللوز والفستق، فأصيبت بالاختناق، فعالجها الأطباء بإجراء عملية " برونخوسكوبيا"، بالتخدير الكامل، استمرت ساعتين، وتم إخراج فتات الحبات من محيط الرئتين!

وقالت الدكتورة " سيفان غوش" مديرة قسم الأنف والأذن والحنجرة، وقسم عمليات الرقبة في المستشفى، أن ابتلاع الأجسام الغريبة هو أحد أخطر الحوادث وأكثرها انتشارًا لدى الأطفال، وأن الخطر الكامن في تناول الأطفال للمكسرات يعود إلى أن أسنانهم الغضة الطرية غير قادرة على الضرس والطحن، بالإضافة إلى أنهم يتناولونها ثم يكثرون من الحركة، مما يؤدي غالبًا إلى ابتلاع الحبة أو الحبات دون ضرسها ومضغها، فتعلق في ججاري التنفس وتؤدي إلى الاختناق الشديد، والموت أحيانًا.

ضغط في غرفة العمليات!

وفي معرض شرحها للموضوع، قالت الدكتوره " غوش، أن قرب القصبة الهوائية من المريء، الذي يتم بواسطته ابتلاع الطعام الممضوغ، يزيد من خطر استنشاق هذا الطعام عن طريق القصبة الهوائية عندما يكون الطفل في حالة حركة.

وأشارت الدكتورة " سيفان غوش" إلى الخطورة الكامنة في عملية إخراج الحبات وفتاتها بواسطة " البرونخوسكوبيا" التي تتطلب تخديرًا للطفل، حيث يتم إدخال جهاز بقطر ملمترات قليلة إلى مجرى التنفس، وفي نفس الوقت الذي يجري فيه إخراج الحبات، تجري كذلك عملية تنفس للطفل " وهذه عملية طويلة ومنهكة، تجري وسط حالة ضغط هائل في غرفة العمليات"- على حد توصيف الدكتوره غوش، التي شدّدت على أهمية توعية الأهالي، وحذرت من إعطاء البذور والمكسرات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com