تواصل السلطات المصرية فتح معبر رفح البري مع غزة استثنائيا لمدة ثلاثة أيام في كلا الاتجاهين من أجل عودة وسفر العالقين والسماح بإدخال مواد البناء

وتعتبر هذه الخطوة الثانية من نوعها خلال هذا الشهر، إذ يُفتح معبر رفح مرة جديدة وفي الاتجاهين لتدخل قوافل الإسمنت التي كانت تنتظر الدخول منذ زمن طويل، وتقلصت فترات الإغلاق على الرغم مما يقال عن المخاطر الأمنية المقلقة للجانب المصري.

تواصل فتح المعبر خلال فترات قصيرة نسبيا، أرجعه المحللون إلى ما قالوا إنه اتفاق أبرمته حركة حماس مع الاستخبارات المصرية، والتصريحات المتواصلة لقياديي الحركة والذين يتحدثون عن تحول حقيقي في العلاقة.

فتح المعبر وإدخال الإسمنت لن يحلا إشكالات غزة، لكنه سيحد من تفاقمها، حيث يعني قرار إدخال الإسمنت المصري تقليص البطالة بين الشباب ولو بنسب ضئيلة ، فقطاع البناء في حاجة إلى إدخال مواده الأولية سواء لإعادة الإعمار أو للمشاريع الخاصة.

ويطمح أهل غزة لعودة المعبر إلى وضعه السابق ما قبل الانقسام، حيث كانت رفح تستقبلهم وتودعهم يوميا ، لكن العودة إلى ما كان تبقى مهمة شاقة في ظل استمرار حالة الانقسام

الإسمنت السلعة الأكثر أهمية في قطاع غزة، وإدخال الإسمنت المصري عبر معبر رفح سيساهم في إعادة الإعمار، لكن هذه المرحلة تبقى بحاجة إلى مزيد من التفاهم والتقارب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com