ليونيل ميسي مشوار الـ100 بدأ ببطاقة حمراء.. ومازال البحث عن الحلم جاريا!

لعب 44 ثانية فقط في أول مباراة دولية له سنة 2005 قبل أن يُطرد من قبل حكم ألماني يسمى ماركوس مارك خلال ودية جمعت الأرجنتين بالمجر في بودابست.

دخل في الدقيقة 18 بينما كان يرتدي قميص الأرجنتين رقم 18 أيضاً وذلك بديلاً لنجم بورتو البرتغالي سابقاً ليساندرو لوبيز، دخل اللاعب اليافع.. فخرج بعد دقيقة من دخوله...

تقمص إذن القميص 18 ثم 19 وتحصّل لاحقاً على الرقم 10 رغم انها قميص سحبت رسمياً قبل ذلك من غراندونا والاتحاد الأرجنتيني تكريماً لصاحبها السابق دييغو آرماندو مارادونا.

انفجر كرويا في ذات السنة 2005 في بطولة كأس العالم للشباب المقامة في هولندا..فقاد جيلاً ذهبياً ضم أيضاً القائد زاباليتا وكاردوزو واغويرو، وهي السنة التى وصل فيها للعيش في مدينة برشلونة وحيث عرض عليه البرسا علاج نقص هرمونات النمو.

أصبح بعد سنة في ألفين وستة خلال كاس العالم للكبار.. أصغر لاعب يمثل الأرجنتين في تاريخ مشاركاتها المونديالية وهو في سن 19 عاما غير مكتملة..

وفي نفس هذه الكأس العالمية لم تغفر جماهير الأبيض والأزرق السماوي للمدرب خوزي بيكرمان خطأ عدم إشراك ليو في مباراة ربع النهائي أمام ألمانيا، ففي وقت صنفت فيه الارجنتين كمرشح فوق العادة للظفر بلقب المسابقة. فازت المانيا بركلات الترجيح، خرجت الارجنتين،دراما وطنية في مدينة الفضة بيونس ايريس،لم يلعب ميسي الذي سجل وتالق قبل ذلك ضد منتخب صربيا والجبل الاسود.

بداية كوبا

افضل لاعب في كوبا امريكا 2007، وأفضل لاعب في كأس العالم 2014 بعد تحقيقه 4 اهداف مع لمستين حاسمتين، ثم جاء حدث المئوية على مشارف المحيط الهادئ بمدينة فينا ديل مار التشيلية مع كوبا امريكا التى تجري حاليا في تشيلي، وهي بالمناسبة الثالثة لابن روزاريو.
الأرجنتين لم تقنع، لكنها فازت 1-0 بهدف هيغواين والمنافس لم يكن أكثر من منتخب جامايكا.

خلال رحلة الألف ميل وميل، رحلة المئة مباراة..عاصر ليو ميسي عشرة مدربين للمنتخب من خوزي بيكيرمان الى جيرالدو تاتا مارتينو، وبينهما بازيلي وباتيستا وسابيلا ومارادونا.
ليو التحق بنادي المئوية، التحق بماسكيرانو وأيالا وزانيتي وسيميوني وكم هم قلائل الأرجنتينيون أصحاب مثل هذا الإنجاز.


مئة مباراة دولية "لميسي الظاهرة" اكتملت منذ أيام قليلة، بينما سيكمل الفتى ربيعه الثامن والعشرين الأربعاء الرابع والعشرين يونيو-حزيران، وفي أثناء ذلك لازالت الأرجنتين في بحث محموم عن لقب دولي هارب عنها في كرة قدم الكبار منذ اثنتين وعشرين سنة، منذ ذلك الزمن البعيد الذي سجل فيه باتيستوتا، فتوِّجت على حساب المكسيك على أرضية استاد المونومنتال بالإكوادور في كوبا أمريكا لتلك السنة.

استنتاج ينسحب طبعاً على ليو، لأنه لم يتوج بألقاب دولية مع أكابرالأرجنتين، مدركاً بأن جوائز فردية مثل الكرات الذهبية الأربع لأفضل لاعب في اوروبا أو كاس العالم للشباب، لا يمكن ان تقارن بأي حال من الأحوال مع ألقاب رنانة للمنتخبات بحجم كأس العالم أو كوبا أمريكا أو كأس الفيفا للقارات.

فاز مع البرسا بأربعة القاب لدوري ابطال اوروبا ويعدّ حالياً أفضل هداف للدوري الإسباني وللمسابقة الاوروبية للأندية الأبطال " تشامبيونزليغ" عبر كل العصور، ألقاب حاضرة غائبة بين هنا وهناك.. مفارقات عجيبة من عالم المستديرة للاعب ظاهرة يُحكى أنه أفضل من "يمثل كرة القدم" : ليونيل اندريس كوشيتيني ميسي.