أظهر تقرير صادر عن دائرة الإحصاء المركزية،أن نسبة البطالة في إسرائيل ارتفعت الشهر الماضي (مايو أيار) بنسبة طفيفة (0.2%) : من 4.8% في نيسان أبريل إلى 5% في الشهر الذي يليه،ليصبح عدد المعطلين عن العمل (190) ألف إنسان،مع الإشارة إلى أن نسبة البطالة كانت في آذار مارس – 5.2%.

وتضمن التقرير معطيات من بينها أن نسبة مشاركة المواطنين البالغين (من الجنسين – ابتداء من سن 15 عاماً) في المرافق الإنتاجية والخدماتية (القوى العاملة) بلغت الشهر الماضي 64.1%،مقابل 64% في نيسان أبريل الذي سبقه، فيما سجل عدد المشتغلين بوظائف كاملة-أي ما لايقل عن 35 ساعة عمل أسبوعياً-ارتفاعاً بنسبة 5.9%،مقارنة بشهر نيسان،ما يعني زيادة (136) ألف عامل وموظف،بينما سجل عدد المشتغلين بوظائف جزئية (بإرادتهم أو بغير إرادتهم) انخفاضاً بنسبة 3.5%،ما يعني (34) ألف إنسان.

أزمة المعطلين المتقدمين بالسن

لكن التمعن في المعطيات المقارنة بين نسب البطالة في مايو أيار ونيسان أبريل،يظهر صورة مغايرة للانطباع الفوري الدال على ارتفاع بالبطالة في أيار: ذلك أن عيد الفصح اليهودي حل في نيسان،ولهذا الأمر تأثير وانعكاس على العمالة والتشغيل في هذا الشهر،بمعنى أن الوظائف والأشغال تزداد،ولذا "تتراجع" نسبة البطالة "بشكل مؤقت ومصطنع"!

وبالمقابل،وفي السياق ذاته،يستدل من معطيات مصلحة الاستخدام _مكاتب العمل والتشغيل)،أن شهر مايو أيار شهد تحسناً في وضع العمالة والتشغيل،بالمقارنة مع نيسان أبريل،حيث بلغ عدد المعطلين عن العمل (طالبي العمل تحديداً) 199 لفاً و 193 أنساناً،مقابل (201) ألف و (693) إنساناً في نيسان.

ومن أهم المعطيات المثيرة للقلق في هذا الإطار،أن (69) ألفاً و (436) من طالبي العمل (وهم يشكلون ثلث المعطلين عن العمل) لم يوفقوا في العثور على عمل منذ (270) يوماً (9أشهر) وهم مصنفون على أنهم "عاطلون مزمنون"،ومن بين هؤلاء 32.7 ألف طالب عمل،هم متقدمون بالسن،وتتراوح أعمارهم ما بين 55-64 عاماً.

ووفقاً للمعطيات،فإن المجموعة العمرية الثانية من حيث الحجم من بين "العاطلين المزمنين"،هم أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45-54 عاماً،أي 19.3 ألف إنسان-ما يعني أن المجموعتين اللتين تضمان معاً (51.9) ألف إنسان تشكلان الأغلبية (75%) من بين "العاطلين المزمنين" في إسرائيل!

وتحليلاً لهذه المعطيات،يؤكد الخبراء العمال والموظفين المتقدمين بالسن،الذين يتركون عملهم أو يفصلون منه،لأسباب مختلفة،يواجهون صعوبة في العثور على عمل جديد يناسب كفاءاتهم.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com