قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، إن اللجنة التنفيذية في إجتماعها أمس أقرت تشكيل لجنة من اعضائها لبدء المشاروات مع حركة حماس من أجل التوصل إلى إتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وسبل إنجاحها، مشيراً أنه تم تحديد سقف زمني للجنة لمدة أسبوع يتبعها تحديد الخطوات اللاحقة.

وأضاف مجدلاني في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية بالأمس إنه تم نقاش تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وكان واضحاً الاجماع على هذا الخيار باعتباره الرد العملي والملموس لمواجهة التحديات الاسرائيلية ولتعزيز الجبهة الداخلية، مشيراً إلى أنه تم التركيز على برنامج هذه الحكومة والأسس التي يجب أن تقوم عليها".

وأكد مجدلاني على أن الحركة الوطنية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها تمد يدها لحركة حماس وتدعوها للشراكة الحقيقة لمواجهة التحديات المقبلة ولبناء جبهة داخلية قوية من أجل إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

وشدد مجدلاني على أن خيار الدولة المؤقتة والحلول الانتقالية بعيدة المدى والحلول المستبقة، خيارات لا يمكن أن تحقق المصلحة الوطنية أو تنهي الاحتلال ، لافتاً إلى أن هذه المشاريع رفضتها القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ ثلاثين عام وهي لا تزال تحذر منها ، ولذلك تدعو حماس إلى عدم التورط في هذه المشاريع.

وأشار مجدلاني إلى أنه تم الحديث خلال اجتماع اللجنة التنفيذية حول جملة من القضايا الهامة وهي: التقرير الذي أطلقته لجنة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس حقوق الانسان أول أمس، والتطور في مسار الإعداد لمحكمة الجنايات الدولية والملفات الثلاثة الرئيسية التي سترفع لها من أجل محاسبة اسرائيل على جرائمها، مشيراً إلى أنه تم نقاش مجموعة من المواضيع الهامة ذات الطابع السياسي المرتبطة بالتحرك السياسي والدبلوماسي على المسارات المختلفة، مثل الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسة للمنطقة والتي عرض فيها مجموعة من الأفكار والمقترحات التي من شأنها إعادة الأمل للمفاوضات والترحيب الذي قدمته القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وحول المباردة الفرنسية قال مجدلاني: هذه المقترحات ليست بالجديدة، والتي تم تداولها في العام الماضي عندما كانت فرنسا تنوي تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن في هذا الاتجاه على قاعدة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
واوضح مجدلاني أن هذه المبادرة تتلخص في ثلاثة عناصر رئيسية هي : وقف الاستيطان، والبدء بالمفاوضات ضمن سقف زمني محدد ، ودولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وأن تكون القدس جزء من هذه الدولة، مؤكداً أن أهم ما يميز الافكار الفرنسية أنها لم تتضمن فكرة الدولة اليهويدية أو فكرة دولتين لشعبين، مشدداً على أن الموافقة على الافكار الفرنسية ستؤدي إلى إعادة إطلاق عملية المفاوضات ذات المغزى، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال رفضت هذه المبادرة بشكل مسبق واعتبرتها هدامة وغير بناءة باعتبارها تعتمد دائما على الرعاية الأمريكية لاحتلالها.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com