يلتقى المنتخب البرازيلي اليوم مع نظيره الفنزويلي ضمن آخر جولات دور المجموعات للمجموعة الثالثة، في معركة لن تقبل القسمة على اثنين خاصة وان المجموعة معقدة تماما.

ويحتل منتخب بيرو صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط وهو نفس رصيد كلا من البرازيل وكولومبيا وفنزويلا من النقاط حتى أن فارق الأهداف متشابه حيث تلقى بيرو هدفين وسجل هدفين وكذلك منخب البرازيل في حين أن منتخب كولومبيا سجل هدف وتلقى هدف وكذلك منتخب فنزويلا.
والآن إلى تحليل شامل لمواجهة الليلة

أولا نظرة على تاريخ مواجهات المنتخبين بالبطولة

تواجه المنتخبان لأول مرة ببطولة كوبا أميركا عام 1975 ويومها فاز المنتخب البرازيلي بنتيجة 4-0، كما تواجه المنتخبان 6 مرات ببطولة كوبا أميركا فاز المنتخب البرازيلي في 5 وتعادلا في مواجهة وحيدة، هي المواجهة الأخيرة بينهما في كوبا أميركا عام 2011 والتى أقيمت بالأرجنتين وانتهى اللقاء بنتيجة 0-0 وأكبر نتيجة بين الفريقين هي فوز منتخب البرازيل بنتيجة 7-0 في بطولة كوبا أميركا عام 1999.

ثانيا حقائق حول مباراة اليوم وأخبار المنتخبين

البرازيل لازالت تعيش في حالة صدمة وذلك بعد إيقاف نيمار مما يجعلنا نرى روبيرتو فيرمينيو يأخذ دوره هذا ما سيفعله دونغا وأشار إليه وقد نرى دييغو تارديلي كرأس حربة في الهجوم مثل المباراة الأولى، وقد نرى كوتينيو في المباراة بعد عودته من الإصابة ضد كولومبيا لكنه قد لا يبدأ، تياغو سيلفا قد يحتفظ بمكانه في قلب الدفاع بجوار ميراندا.

على الجانب الآخر، يغيب المتهور فيرناندو أموريبيتا بعد حصوله على بطاقة حمراء، وقد نرى غابرييل سيتشيرو هو من سيحل محله، وعلى الرغم من الخسارة فإن المدرب نويل سانفيسينتي يثق بقدرة لاعبيه على تخطى عقبة البرازيل.

ثالثا .. تكتيكس المنتخبين

أولا البرازيل

الكناري يعشيون في كابوس بدأه نيمار، اننا أمام أشباح ترتدي زي الكناري لا هم يؤدون بأي شكل يمت للبرازيل بصلة، شكل هجومي باهت تماما، والوحيد الذي كان يؤدي الآن لن يشارك، دونغا في ورطة هو سيستمر باللعب بطريقة 4-2-3-1، خط الدفاع كما هو ألفيش على اليمين، لويس على اليسار، في العمق كلا من سيلفا وميراندا، محوري الإرتكاز إلياس وفيرناندينيو، المدرب البرازيلي يحب كثيرا أن يؤمن مناطقه الدفاعية وألا يكون صيدا سهلا، على اليمين كجناح دوغلاس كوستا، على اليسار كجناح ايسر ويليان، صانع الألعاب المتقدم روبيرتو فيرمينيو والمهاجم سيكون تارديلي، دونغا عليه أن يتعامل مع الرعونة الهجومية وقلة الفرصة الخطرة والتسرع أمام المرمى، وضعف التركيز والغرور الذي أصابه لاعبيه، ناهيك عن ارتكاب الأخطاء الخطيرة أمام منطقة الجزاء، التمركز الدفاعي أمر جيد لكن فريقك مطالب بالهجوم أيضا، الإتهام في النهاية سيكون لدونغا أولا لأنه لم يختر العناصر المناسبة للكناري وثانيا للاعبين الذين وثق فيهم الجميع وهم مجرد أشباح لعبت تحت راية نيمار، دونغا مجددا سيعتمد على تكتيكات العرضيات والتمريرات القصيرة السريعة وبينيات العمق وقد يكون الحل الوحيد لإنقاذ المنتخب البرازيلي هو فيليب كوتينيو.

ثانيا فنزويلا

المدرب نويل سانفيسينتي سيلعب بطريقة 4-2-3-1 أي أن الملعب سيكون منعدم المساحات تقريبا نظرا لتشابه المخططات لكن على أرض الملعب البرازيل ستستحوذ على الكرة لذا هو سلعب على المرتدات، سيتشيرو كظهير أيسر وروزاليس كظهير أيمن قلبي الدفاع سيكونا تونيز وأوزوالدو فيزكاروندو، محوري الإرتكاز هما رينكون وسيخاس، الجناح الأيمن سيكون رونالد فارغاس والأيسر أليخاندرو غويرا، صانع اللعب المتقدم سيكون آرانجو والمهاجم هو روندون، سيعتمد منتخب اللافينوتينتو على المرتدات السريعة ومدربهم يراهن على العرضيات والكرات الثابتة لأرانجو نعم لديهم مشاكل عديدة خاصة في تراجعهم واستسلامهم للخصم وترك الخصم يصنع الفرص الخطيرة واحدة تلو الأخرى، لكن نسبة الفوز بالإلتحامات الهوائية متشابهة بين المنتخبين، وحتى نسبة التسديدات لكن المهارات الفردية تصب بعض الشئ في مصلحة البرازيل.

رابعا خط سير اللقاء

البرازيل فشلوا في التفوق على كولومبيا في المباراة الماضية، وفرصتهم في الوصول لربع نهائي بطولة كوبا أميركا أصبحت مماثلة لكل منتخبات المجموعة، في حين أن منتخب فنزويلا طموح للغاية، ولديهم فرصة لا بأس بها لاستغلال ما يمر به المنتخب البرازيلي، فقط خسروا من بيروا وب 10 لاعبين وهم بحاجة للفوز أو سوف يغادرون البطولة، الكناري خسر من كولومبيا لكن التاريخ يتنبأ لهم بالعودة والفوز على فنزويلا.

في النهاية، المباراة ستكون مصيرية وإن استهتر المنتخب البرازيلي بالخصم فهذا يعني وداع مبكر للبطولة، فهل يذبح اللافينوتينتو طيور الكناري أم تعود الطيور للتغريد والتحليق ؟!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com