يتبن من بحث أجراه خبراء صندوق المرضى " مكابي " ان الابناء البكريين، وكذلك الاولاد المنتمية الى عائلات مكونة من ثلاثة ابناء- قابلون او مهيأون، اكثر من غيرهم ، لهبوط الوزن.

ويكتسب هذا البحث اهمية خاصة، بالنظر الى اقتراب العطلة الصيفية التي يطغى عليها مشهد الأولاد الزين "يقبعون" في منازلهم امام الحاسوب والتلفاز. فتزداد اوزانهم، بطبيعة الحال.

وشارك في اجراء البحث، ليمور طلفوني، مديرة قسم التغذية في لواء الشارون التابع لمكابي، والدكتورة رونيت انفلد، مديرة قسم التغذية في وزارة الصحة، والدكتورة طالي سيناي، الباحثة في الجامعة العبرية بالقدس.

وتناول البحث العوامل الكفيلة "بتنبؤ" نجاح تخسيسي الوزن لدى (307) أولاد تتراوح أعمارهم ما بين 6-13 عاما، وجمعيهم بدناء يعانون من السمنة الزائدة، وهم من سكان أواسط البلاد، فيما أجري البحث خلال الفترة الواقعة بين 2006-2010.

ضعفان ونصف

وأظهر البحث أن موقع ومكانة الولد في الأسرة (تدريجية) هو ذو أهمية كبيرة للتنبؤ باحتمالات انخفاض (أو تخفيض) وزنه، وأنه الابن البكر في العائلة، هو صاحب اعلى الاحتمالات لتخفيض أو انخفاض الوزن، ويفوق هذا الاحتمال بضعف ونصف الضعف مقارنة باشقائه الاخرين.

وفسرت "ليمور طلفوني" هذا الاستنتاج بالاشارة الى ان اهتمامات الوالدين والأسرة تتوجه على الغالب الى الابن البكر.

بما في ذلك لصحته وسلامته (ووزنه أيضا)، وكثيرا ما يعتبرون أنفسهم فاشلين اذا ما كان ابنهم البكر سمينا ذا وزن زائد، انطلاقا من كون الولد البكر نموذجا ومقياسا لاسلوبهم في التربية.

ضعف

وأظهر البحث كذلك، أن احتمالات نجاح تخسيس الوزن لدي الأولاد المنتمية الى عائلة مكونه من ثلاثة أبناء أعلى بضعفين وعشري الضعف (2.2) مقارنة بالأولاد المنتمية الى عائلات أكبر وأصغر من ذلك. وفسرت "طلفوني" هذا الاستنتاج بالقول أن العائلات المكونة من ثلاثة أبناء نتكون أكثر تفرغا لتربيتهم "ففي البداية تكون العائلة منشغلة ببناء وتكوين نفسها، وبعد أن ينتهي الواللدان من "بناء العش" يجدان الوقت للتأمل والمتعن في ترتيب الأوضاع والتغييرات، وقلما تتمكن العائلة المتعددة الاولاد التفرغ لمثل هذه الأمور، بسبب كثرة الهموم والمشاغل "-على حد توصيفها".

وأظهر البحث ان الأولاد الذين نشأوا ولديهم وزن زائد قليلا، قد نجحوا في تخسيس الوزن أسرع وأكثر من الأولاد الذين يعانون السمنة الزائدة دافعية ورغبة أكبر في تخسيس الوزن، لكنهم بفعلون ذلك في البداية، وبعد ذلك ييأسون ويحبطون بسبب طول المدة المطلوبة لتخفيض الوزن "-على حد تحليل السيرة "طفلوني".

المظهر الخارجي

وتبين من البحث أيضا، أن الاولاد منتمية الى فئة الجيل البالغ (10-13 عاما) هم أصحاب احتمال اكبر بالنجاح في تخسيس الوزن، مقارنة بالفئة الأقل سنا (6-10 سنوات). ويعتقدج الباحثون أنه كل ما كان الأولاد أكبر سنا، فانهم يولون اهتماما أكبر لمظهرهم الخارجي.

كذلك أظهر البحث أن القيام بالرياضة البدنية، قبل اتباع نظام تخسيس الوزن ("الدييتا")- يشكل عاملا في تنبؤ نجاح تخسيس، اذ تبين أن الاولاد الذين مارسوا الرياضه قبل "الدييتا" حققوا نجاحات أكبر، لان ممارسة الرياضة تدل على قدرة المثابرة والمواظبة- لدى الولد نفسه، وذويه ايضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com