سخنين : افتتاح المتحف الفني العربي المعاصر

افتتح في مدينة سخنين اليوم الأربعاء المتحف العربي الأول للفن المعاصر في إسرائيل، ويعرض أعمالا فنية لكبار الفنانين المحليين والعالميين، بهدف إقامة حوار وتعزيز قيم السلام والتعايش السلمي ما بين الحضارات في البلاد على حسب ما قاله القائمين على المتحف.
وأقيم الافتتاح بمشاركة عدد من الشخصيات المختلفة ابرزها زوجة رئيس الدولة روبن ريفلين , وعدد من سفراء البلاد الأجنبية المختلفة التي دعمت المتحف، ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم و وغيرهم من الشخصيات الأخرى الفنية العالمية والمحلية.

ويعتبر المتحف الأول من نوعه في البلاد ، والذي جاء كثمرة المبادرة التعاونية بين بلدية سخنين والفنان النحات الإسرائيلي بيلو سايمون فينارو والفنانة افيتال بار شاي، بهدف إيجاد واقع جديد من التعاون بين المجتمعين اليهودي والعربي وإقامة حوار إنساني وتعزيز لقيم السلام والتعايش بين المجتمعات والثقافات المتصارعة، بحسب القائمين عليه. وقد ضم المتحف عددا من الاعمال الفنية والتي بلغ عددها نحو ال 207 لوحات فنية.

وفي حديث مع بيلو فينارو، مدير المتحف قال :" اخترنا مدينة سخنين تحديدا، بعد ان قمنا بعمل فني كبير فيها، وكان واحدا من الاعمال الناجحة حضره لاف الاشخاص وشاهدوا المعرض الفني، وكان بيننا وبين الناس لقاءات وحوارات التي كان هدفها التقارب بين الحضارات والتأكيد على أهمية التعايش السلمي .

وأضاف فينارو قائلا: راينا ان في سخنين مكانا ملائما، لأنها في قلب الجليل . وأيضا بسب ان المنطقة هناك تكاد تخلو من مثل هذه النشاطات، وإقامة متحف في قلب الجليل سيطور الفنانين وسيجعل الفن المعاصر في متناول أيدي الناس من المجتمعين العربي واليهودي في المنطقة".

وحول تمويل المتحف قال :" يجري تمويل المتحف حتى الآن من خارج البلاد التي رأت وثمّنت اهداف المتحف وعليه يجري تمويل المتحف ماديا ومعنويا.

اما مازن غنايم رئيس بلدية سخنين التي تستضيف المتحف قال :" الفن لا يعرف الحدود، ويتخطى حدود أي دولة، وبعيد عن السياسة، وهو سيقرب الناس الذين يؤمنون بالسلام" من بعضهم.

وقال غنايم :" هذا المتحف جاء ليضع مدينة سخنين على الخارطة الفنية الثقافية والذي يعطي بالتالي المدينة الفرصة كي تكون اكثر شهرة وتكون معروفة محليا وعالميا كما هو الحال في المدن الكبيرة في البلاد .

وأضاف :" انا افتخر اليوم بوجود ومشاركة احد الفنانين من مدينة سخنين الذي شارك بلوحاته الفنية , وهذا ان دل على شيء فهو يدل على ان لسخنين الحصة الأكبر في الفن والثقافة , واننا نرحب بكل عمل وكل مشروع من شانه ان يدعم مشروع السلام والوحدة بين الشعبين أولا ويخرج المدينة الى الحيز الفني والثقافي ثانيا .