يلاحظ في السنوات الأخيرة وللأسف أن مكانة المعلم وخصوصا في المجتمع العربي تدنت بشكل واضح، فالهيبة التي كان يتمتع بها المعلم قبل عقدين أو أكثر، بدأت تتلاشى مع تقدم السنوات فما هي الأسباب يا ترى ؟ 

في هذا السياق التقى مراسلنا بالدكتور وليد دلاشة رئيس قسم التخصص في التدريس بكلية سخنين لتأهيل المعلمين والذي تحدث بإسهاب عن دور المعلم في حياتنا وكيفية رفع مكانته في المجتمع وتحديدا المجتمع العربي. 

حول أهمية رفع مكانة المعلم قال : المعلم هو من يعلم أصحاب المهن الأخرى الألقاب الأخرى، لذلك يجب ان يكون تأهيله على درجات عالية من المستوى حتى يكون له مكان في المجتمع , لان المعلم اليوم يعاني الامرين من حيث تدني مكانته ومن حيث تدني راتبه وهنا التشديد على تدني راتبه . وبالتالي لا يمكن للمجتمع ان يتقدم اذا كان راتب المعلمين ومكانتهم بغير مكانها العالي والمميز . لذلك يجب ان نعمل كل ما بوسعنا لرفع مكانته في المجتمع وخصوصا في المجتمع العربي كي نعيد ربط الثقة ما بين المعلم واحترام مهنته وبين الطالب واحترام المعلم . 

وأضاف د. دلاشة قائلا :" المعلم الذي ليس له هوية وليس له مكانة وليس له تصور , لا يمكن ان يرتقي بطلابه عاليا وبالتالي يؤثر ما يعلمه في مجتمعه , فنحن نأمل في بناء معلم الغد , المعلم المميز من اجل النهوض في مكانة الطالب والمجتمع . 

بعض المعلمين لا يساهمون في بلورة هويتهم 

وتابع قائلا :" هناك بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي لا تساهم في رفع مكنة المعلم , واحيانا بعض المعلمين للأسف لا يساهمون في بلورة هويتهم لا يساعدوا في مهنتهم من اجل رفع مكانتهم . ومن هنا يجب ان نعلم بأن هناك عوامل من شأنها رفع مكانة المعلم وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم , وعلى الوزارة ان تعمل على زيادة راتب المعلم لانها واحدة من العوامل الأساسية التي تساهم وبشكل مباشر في تطوير ورفع مكانة المعلم , وبدون ادنى شك هناك علاقة كبيرة بين دخل المعلم ومكانته في المجتمع . 

وقال :" هناك أيضا دور هام للجنة المتابعة وأعضاء الكنيست في البرلمان بان يلعبوا الدور في احداث القفزة برفع مكانة المعلم لانه يحتاج هذا الدعم والتشجيع إضافة الى عملية تأهيله من المعاهد والكليات المختلفة . ش

شاهدوا التقرير المصور

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com