مدارسنا العربية تعاني من اكتظاظ رهيب ولا حلول في الافق

صادقت كل من وزارة المعارف ووزارة المالية مؤخرا على زيادة مساعدة حاضنة للروضات التي يزيد عدد طلابها على اكثر من 30 طفلا، وهذه تعتبر خطوة مهمة، ولكن القضية الاهم، ماذا عن مدراسنا العربية والاكتظاظ فيها ؟ بالمقابل فقد اعلن عدد من لجان اولياء امور الطلاب في الوسط اليهودي الاضراب في عدد من مدارس بلداتهم يوم غد الجمعة لمدة ساعتين، وجاء هذا القرار بناءً على الاكتظاظ الحاصل في هذه المدارس، ومن هذه البلدات التي اعلنت الاضراب: غديرا، كريات اونو، كرمئيل، طيرات هكرمل، بيتح تكفا وغفعات شموئيل، والسؤال اذا كانت هذه المدارس تعلن الاضراب فكم بالحري مدارسنا العربية التي تعاني من اكتظاظ رهيب في غالبية مدارس المجتمع العربي، حول هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى كل من محمد حيادري رئيس لجنة متابعة التعليم العربي في المتابعة ومازن غنايم رئيس لجنتي المتابعة والرؤساء للسلطات المحلية ورئيس بلدية سخنين.. 

سخنين لا تعاني من اكتظاظ
وقال مازن غنايم: بطبيعة الحال الحل يكمن في بناء مدارس جديدة، فسلطاتنا المحلية تعاني من شح في الاراضي لبناء مدارس جديدة، وفي كل جلسة للمتابعة ولجنة الرؤساء نخوض في هذا الموضوع ونحث الرؤساء الضغط ومطالبة دائرة اراضي اسرائيل توفير اراضي لبناء مدارس وتقديم طلبات بهذا الشأن . وعن مدينة سخنين ومدارسها قال غنايم: نحن لا نعاني من الاكتظاظ في مدارسنا بمدينة سخنين، بل بالعكس فقد انشئنا مدرسة ابتدائية سابعة ومدرسة اعدادية ثالثة جديدة .

الخوض في حلقة مفرغة
بدوره فقد قال محمد حيادري: كنت اتوقع من لجنة اولياء الامور القطرية العربية الاعلان عن اضراب كما حصل في بعض المدارس اليهودية، فمدارسنا تعاني من اكتظاظ رهيب اكثر بكثير من الوسط اليهودي، وقد اوعزت لمدير مكتبي بإرسال بيان تضامني مع اولياء الامور التي اعلنت الاضراب. 

وتابع حيادري: في سنة 2008 اتخذت حكومة اسرائيل قرارا بأن لا يزيد عدد الطلاب في الصفوف على 32 طالبا ولم يطبق هذا القرار، من جهة اخرى فقضية الاكتظاظ في مدارسنا العربية تبدو طبيعية جدا، كيف لا ونحن لا نقوم ببناء مدارس جديدة؟،فبناء مدرسة جديدة يتطلب متسع من الاراضي داخل مسطحات القرية لبناء مدرسة وهذا الامر شبه مستحيل، فالكل يعرف ان مجتمعنا العربي يعاني من ازمة سكن خانقة لعدم وجود اراضي داخل مسطحات القرية لبناء بيت فكم بالحري بناء مدرسة.

وختم حيادري: اعتقد ان الكل يتحمل المسؤولية، السلطات المحلية والوزارات المختلفة ودائرة اراضي اسرائيل، لكن الحل ليس مستحيلا والدليل ان منتدى السلطات الدرزية والشركسية الذين خاضوا نضالا ضد الحكومة استطاعوا ان يحققوا اهدافهم من خلال هذا النضال.

مراسلنا حاول كثيرا التحدث الى عبد الله خطيب او كمال عطيلة من وزارة المعارف لكنه لم يوفق بذلك.