يبدو أن الأطفال في اسرائيل يقف على مشارف مرحلة جديدة في علاج التهابات الزائدة الدّودية ("ابندتست") : فبدلا من التدخل الجراحي ، يمكن معالجة الامر بواسطة المضادات الحيوية ("انتي بيوتيكا") .

وفي هذا السياق ، أشار الدكتور تسفي شتاينر ، مدير قسم جراحة الاطفال في مستشفى "مئير" بكفار سابا – الى ان هذا الاسلوب العلاجي البديل بدأ يتطور في الدول المتقدمة في سنوات السبعين ، عندما أجريت تجارب وأبحاث حول تأثيرات التهاب الزائدة الدّودية على الأشخاص الذين يمكثون في المركبات الفضائية وفي الغواصات ، وتبين لاحقا انه بالامكان ، في حالات كثيرة ، معالجة المصاب بواسطة المضادات ، بدلا من العملية الجراحية ، وفي السنوات الاخيرة نشرت أبحاث حول تطبيق هذا الاسلوب على الأولاد "وتبدو النتائج طيبة جدا " – كما قال .

أول (24) ساعة – حاسمة !

وصرّح الدكتور شتاينر بأنه شخصيا ، عالج بهذه الطريقة حوالي (120) طفلا ، وكان آخرهم طفلة عمرها سبع سنوات ، جلبت الى المستشفى وهي تعاني أوجاعا شديدة في البطن ، مصحوبة بدرجة حرارة منخفضة ، وبيّنت فحوصات "الاولترا ساوند" ان لديها التهابات بالزائدة الدودية ، وعلى الفور بدئ بإمدادها بالمضادات ، عن طريق الشريان فتحسنت حالتها كثيرا وتم تسؤيحها بعد بضعة أيام .

وشدّد الدكتور شتاينر على ان العلاج بالمضادات ناجع ومضمون في الشاعات الاربع والعشرين من بداية أعراض الالتهاب ، وتتراوح مدة العلاج سريريا ( بالمستشفى) ، عن طريقة الشرايين ، ما بين 3-5 أيام ، وبعد ذلك يتناول المريض المضادات بواسطة الفم (في المنزل) لمدة خمسة أيام أيضا ، وفي حال عدم نجاح هذه العلاجات – تجرى للمريض عملية جراحية .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com