قالت وزارة الداخلية بغزة ان عملياتِ الإخلالِ بالأمنِ في قطاعِ غزةَ يقفُ خلفَها جهاتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ في السلطةِ الفلسطينيةِ برام الله حسبَ تحقيقاتِ الأجهزةِ الأمنيةِ، وإنّ هذه الجهاتِ نفسَها حاولتْ مؤخراً استغلالَ حالةِ الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي؛ لإدخالِ قطاعِ غزةَ في دوامةٍ من الفوضى، على حد قولها.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم خلال مؤتمر صحفي عقد بغزة، ظهر اليوم الأربعاء، ان تلك الجهاتُ المشبوهةُ قامت باستغلال بعض الشباب الفلسطينيِ بطرق مباشرة وغير مباشرة لتحقيقِ أهدافهم.

وكشف البزم ان ابرز تلك الأعمال : ان الأجهزةُ الأمنيةُ أحبطتْ في شهرِ مايو الماضي سيارةً مفخخةً وُضعتْ عندَ مفترقِ الشجاعيةِ المكتظِ قبيل انفجارِها، ولولا يقظةُ الأجهزةِ الأمنيةِ؛ لوقع ما لا يُحمدُ عقباه.

وقال ان الاجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبضِ على المتورط في هذا العملِ، وهو المدعو نعيم ديب أبو فول (55 عاماً).

واعتبرت وزارة الداخلية ان ما يجري يمثلُ مساً خطيراً بمجتمعِنا الفلسطينيِ وأعرافِه وتقاليدِه، يتحملُ مسؤوليتَه المباشرةَ الرئيسُ محمود عباس وأجهزتُه الأمنيةُ، حيث أنّ مَنْ يقومُ بهذه الأعمالِ الإجراميةِ شخصياتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ تتقلدُ مناصبَ رسميةٍ في السلطةِ.

وشدد البزم على ان الداخلية لن تسمحَ بعودةِ الأمورِ إلى الوراءِ، وإنّ الفلتانَ الأمنيَّ الذي قُضيَ عليه عام 2007، لن يعرفَ طريقَه إلى القطاعِ مجدداً، وستفشلُ كلُّ المحاولاتِ الراميةِ لذلك، والأجهزةُ الأمنيةُ ستواصلُ عملَها بكلِّ ما أوتيتْ منْ قوةٍ لاستمرارِ استقرارِ الحالةِ الأمنيةِ، وسنضربُ بيدٍ من حديدٍ لكلِّ مَنْ تسوّلُ له نفسُه المسَ بأمنِ غزةَ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com