يبجث البرازيلي نيما ردا سلفا والارجنتيني ليونيل ميسي مع بلادهما، عن تحقيق لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا)، التي تستضيفها تشيلي هذا الشهر، فكلاهما ينظر بذات الاتجاه، ما يدفع باتجاه مواجهة من نوع خاص بين زملاء الفريق الواحد.

و تنصب معظم الترشيحات في خانة الأرجنتيني ليونيل ميسي لخطف الأضواء من جميع اللاعبين، يرى المهاجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا 23/ عاما/ أن كوبا أمريكا هي بطولته الخاصة.

ويجد كثيرون في نيمار أنه النجم الأبرز بل والأوحد في صفوف المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) حاليا حيث يحمل نيمار على عاتقه الجزء الأكبر من طموحات 200 مليون مشجع في البرازيل "أرض كرة القدم" في الفوز باللقب القاري التاسع بعدما أخفق الفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل عندما غاب نيمار عن صفوف الفريق في المربع الذهبي ليخسر 1 / 7 أمام المنتخب الألماني.

وتبدد طموح نيمار إلى قيادة المنتخب البرازيلي إلى لقبه العالمي السادس من خلال مونديال 2014 لكن الفرصة مواتية أمامه الآن لترك بصمة رائعة مع راقصي السامبا وتعويض خروجه مع الفريق أيضا من دور الثمانية للنسخة الماضية التي استضافتها الأرجنتين في 2011 .

وإذا حقق نيمار طموحات مواطنيه وأحرز اللقب القاري مع الفريق، سيكتب هذا النجم الشاب اسمه بحروف من ذهب بين أبرز النجوم في تاريخ الفريق كما سيخطف الأنظار بعيدا عن ميسي زميله في فريق برشلونة الأسباني.
وسجل نيمار 15 هدفا في موسمه الأول مع برشلونة وذلك في موسم 2013 / 2014 ولكن الفريق خرج صفر اليدين من مختلف البطولات.

ورغم هذا، قدم اللاعب الدليل القاطع على نجاح تجربته الاحترافية في الموسم المنقضي حيث سجل للفريق الكتالوني نحو ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأهداف وساهم في فوز الفريق بالثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا).

وأنهى اللاعب موسمه مع برشلونة بإحراز الهدف الثالث للفريق في المباراة النهائية لدوري الأبطال والتي تغلب فيها 3 / 1 على يوفنتوس الإيطالي.

وبدأ نيمار بطولة كأس القارات 2013 في البرازيل بشكل جيد بعد فترة صيام طويلة عن هز الشباك جعلته هدفا للانتقادات حتى من أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه "الملك" والذي وصف نيمار بأنه "نجم مشهور أدمن السقوط" .

وقاد نيمار المنتخب البرازيلي لإحراز لقب كأس القارات بعدما فاز الفريق على نظيره الأسباني بطل العالم /3صفر في المباراة النهائية ، وأحرز نيمار جائزة أفضل لاعب في البطولة.

وبعد كأس القارات، انضم نيمار إلى برشلونة. وواجه نيمار تحديا عصيبا حيث لم يعد أبرز نجوم فريقه مثلما كان الحال في فريقه السابق في سانتوس وإنما اعتبره كثيرون "معاونا لميسي" وهو الوصف الذي أطلقه المهاجم البرازيلي السابق رونالدو لشرح العلاقة بين ميسي نجم نجوم برشلونة وزميله نيمار.

ورغم كل هذه الأمور وكذلك الانتقادات التي تعرض لها في بعض فترات بالموسم المنقضي، ما زال نيمار واثقا ومؤمنا بالوصفة، التي أعلن عنها قبل المونديال البرازيلي، والتي ساعدته على عبور كل التحديات التي واجهها حتى الآن وهي تجنب جميع أنواع الضغوط الخارجية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com