نسبة الاطفال العرب الذين يموتون جراء الاصابات في فترة الصيف اعلى من نسبة وفات الاطفال اليهود بأكثر من ضعفين من هنا علينا كمجتمع وضع موضوع سلامة الاطفال على اجندة العمل.

كناشط ومختص في موضوع سلامة الاطفال اناشد متخذي القرار في المجتمع العربي والمسؤولين والمهتمين بسلامة الطفل ببدء العمل على بناء وصياغة خطة عمل استثنائية للحد من إصابات الأطفال العرب في فترة الصيف والعطلة الصيفية ، وأطالب الأهل بتوخي الحذر والانتباه للمخاطر التي قد تواجه الأطفال في فترة الصيف"

دولة إسرائيل غير جاهزة لمواجهة خطر إصابات الأطفال في فترة الصيف وأولياء الأمور لا يدركون وتنقصهم المعرفة بتواجد هذا الخطر الذي قد يؤدي إلى إصابات ووفيات الأولاد. في كل سنة نشهد ارتفاعا بنسبة إصابات الأولاد في فترة الصيف. منذ بداية هذا الشهر وحتى كتابة هذه الأسطر اصيب العديد من الاطفال بجوادث وتوفي عدة أطفال منهم 3 أطفال عرب: طفل بجيل 5 سنوات توفي في البيت بعد أن احترق البيت، طفل بجيل 15 سنة توفي متأثرا بإصابة بالرأس بعد أن وقع عن الدراجة وطفل آخر بجيل 16 سنة توفي بعد ان غرق في بركة ماء.

بالإمكان الإشارة بان فترة الصيف هي احد اخطر الفترات على مدار السنة وهي فترة قاتلة لأولادنا. معطيات ؤزارة الصحة تشير بأنه في فترة صيف يرتفع عدد اصابات الاولاد مقارنة مع فترة الشتاء في السنوات 2011-2012 توفي ما يقارب 55 في فترة الصيف كل سنة حيث يشكلون 30% من مجمل عدد قتلى الأطفال من الحوادث في نفس السنة وتوجه الى غرفة الطوارئ في فترة صيف 2012 ما يقارب 28000 طفل بسبب الإصابات. لهذا نرى بان دولة إسرائيل غير مهيأة لامان الأولاد في فترة الصيف.

الاطفال العرب واليهود

نسبة الاطفال العرب الذين يموتون جراء الاصابات في فترة الصيف اعلى من نسبة وفات الاطفال اليهود باكثر من ضعفين من هنا علينا كمجتمع وضع موضوع سلامة الاطفال على اجندة العمل وعلينا مطالبة الحكومة ببناء خطة عمل استثنائية للحد من إصابات الأطفال في فترة الصيف، ونطالب الأهل الكرام بالأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد تواجه الأطفال في فترة الصيف واخذ الحيطة والحذر.

في الاسابيع القريبة سيخرج أكثر من مليون طفل للعطلة الصيفية. جميعنا ندرك بان الفرصة الصيفية هي فترة للاستجمام والمرح مع هذا علينا أن ندرك بان بهذه فترة تتغير أنماطنا العائلية، حيث تكثر ساعات الفراغ ويختلف النظام اليومي بعض الشيء. هذا التغيير يكشف الأطفال لمخاطر مختلفة. بسبب وجودهم ساعات طويلة داخل البيت او في أماكن لهو مختلفة.

للحد من هذه الإصابات علينا العمل بعدة محاور معا:

المحور الأول – نطالب الحكومة لتبني خطة قطرية لسلامة الأطفال من خلالها يتم بناء خطة شاملة لمنع إصابات الأطفال في الصيف وتشمل البنود التالية:

• على السلطات المحلية بناء مشاريع تثقيفية لرفع الوعي الجمهوري لمشكلة إصابات الأولاد في الصيف.

• على الوزارات الحكومية بناء خطط إعلامية بوسائل الإعلام الحكومية وإعطاء زمن كافي للبث الهوائي من اجل إدراج موضوع سلامة الأطفال في الصيف في وسائل الاعلام

• زيادة تواجد الشرطة في الطرقات لتطبيق قوانين السير

• فحص عدد المنقذين عي اماكن السباحة

• في حالة تواجد اطفال في برك السباخة الاهتمام بتواجد منقذ وعدم الاكتفاء بعدد المرشدين

• مخالفة اصحاب اماكن الاستجمام التي ليس لديها الترخيص المناسب

• مطالبة مديري المخيمات والمرشدين العمل بحسب توصيات وزارة المعارف واجبار طواقم المخيمات بتلقي دورات حول القوانين والاليات لمنع اضابت الاطفال

المحور الثاني- رفع وعي الاهل بكيفة التصرف بفترة الصيف

• اعداد البيوت لتواجد الاطفال بداخلهم في فترة الصيف لتقليل المخاطر مثل وضع حواجز واقية على الشرفات لمنع سقوط الاطفال، ابعاد الكراسي والكنبايات بعيدا عن حافة الشرفة وعن الشبابيك
• مؤاقبة الاطفال مراقبة فعالة وعدم تركهم لةحدهم في ساحات البيوت
• حين لا يتواجد الاهل في البيت الاهتمام بتعيين شحص بالغ لمراقبى الاطفال في البيت وعدم تركهم لوحدهم
• في اماكن الاستجمام العامة كالمراكز التجارية ، الحدائق العامة والشواطئ علينا ان نتذكر بان سلامة الاطفال هي من مسؤولياتنا كبالغين
• حين نذهب بنزهة الى الشاطئ يجب تحديد من هو الشخص البالغ والمسؤول عن مراقبة الاطفال في كل لحظة
• في فترة الصيف عبلينا الاهتمام بشكل خاص بعدم ترك الاطفال ولو للحظة في مركبة مغلقة

اتمنى للجميع صيفا أمنا

نسيم عاصي
ناشط في موضوع سلامة الاطفال

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com