توج برشلونة موسمه المميز بتحقيق الثلاثية التاريخية والتي تحصل عليها عقب الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا على يوفنتوس بثلاثة أهداف لهدف خلال المباراة التي لُعبت على أرضية ملعب برلين الأولمبي، ليبصم الفريق الكتلوني على ثلاثيته التاريخية الثانية في تاريخه، ويخسر اليوفي نهائيه السادس في الأبطال منذ تأسيسه.

يكفي أن نقول أن اللقاء يتعلق بنهائي أهم بطولة أوروبية لنعلم عن أهميته بالنسبة للفريقين اللذين كانا يبحثان عن إحياء علاقتهما بذات الأذنين، علمًا أنهما لعبا معًا سبعة نهائيات، ففاز البرسا بأربعة وفاز اليوفي باثنين.

بداية اللقاء كانت حامية الوطيس وعرفت توجيه ضربة موجعة جدًا للفريق الإيطالي الذي ما إن بدأ يُثبت أقدامه في المباراة ويُفكر في الخطوات التي سيقوم به لإيقاف البرسا حتى تلقى هدفًا أولًا مميزًا من طرف الفريق الكتلوني...

ففي الدقيقة الرابعة، مرر ليونيل ميسي كرة رائعة لجوردي ألبا المتواجد على اليسار، هذا الأخير استلمها بشكل رائع، ثم أمدها لنيمار الذي لمح إنييستا متوغلًا لداخل منقطة الجزاء، فأهداه كرة رائعة تعامل معها بشكل مميز، إذ أنه وضعها أمام راكتيتش الذي اكتفى بوضعها في الشباك مُعطيًا تقدمًا مبكرًا لبطل إسبانيا.

وما إن حاول فريق مدينة تورينو الاستفاقة من غيبوبته حتى وجد أمامه سيلًا من هجمات برشلونة الذي كاد يُضيف الهدف الثاني في الدقيقة الـ14 عن طريق دانييل ألفيش الذي استغل تمريرة خلفية مميزة من لويس سواريز ليحولها في اتجاه المرمى، لكن بوفون أبى إلا أن يُحافظ على حُظوظ فريقه ويُنقذ الكرة بتدخل مميز.

فريق أليجري كاد يعود في اللقاء مستعلًا خطأ من تير شتيجن الذي مرر كرة خاطئة قطعها موراتا ليُطلق تسديدة قوية مرت بجانب القائم الأيمن...سواريز ظهر في الصورة خلال الدقائق الأخيرة من النصف الأول من المباراة ليسدد كرة أولى مرت بجانب القائم، قبل أن يختبر بوفون بتسديدة قوية جدًا تألق الحارس الإيطالي في تحويلها للركنية مُنهيًا الشوط الأول بتقدم البرسا بهدف يتيم.

الشوط الثاني بدأ بقوة للبرسا الذي حاول إنهاء الأمور مبكرًا، فكاد سواريز يحقق مُبتغاه في الدقيقة 49 بتسديدة قوية من الجهة اليمنى اكتفت بهز الشباك الخارجية، قبل أن يُسدد ميسي كرة أخرى أخطأت اتجاه المرمى.

ووسط هذا المد الهجومي للفريق الاسباني، تمكن اليوفي من تعديل الكفة بهدف مميز ابتدأ بتحرك ثم تسديدة من تيفيز الذي أطلق كرة أرضية قوية صدها تير شتيجن، لكن دون أن يتمكن من الإمساك بها، فتحولت لموراتا الذي وجد نفسه أمام مرمى شبه فارغ ليُعيد الأمر لنصابها.

هدف التعادل أعطى دُفعة معنوية كبيرة للسيدة العجوز التي كانت قريبة جدًا من إضافة الهدف الثاني عن طريق تيفيز الذي توصل بكرة من طرف موراتا، ليُطلق تسديدة قوية جدًا علت المرمى قليلًا.

وعكس مجريات اللعب، أضاف برشلونة الهدف الثاني في الدقيقة الـ69 عن طريق لويس سواريز الذي كان هدفًا شبيهًا نوعًا ما بهدف اليوفي...حيث سدد ميسي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، فارتدت من بوفون لتصل للويس سواريز الذي لم يتوان عن إيدعها الشباك معيدًا التقدم لفريقه.

نيمار تمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 72، لكن الحكم ألغاه بداعي لمسة يد موجودة...اليوفي كان قريبًا من تعديل الكفة في مناسبتين من كرتين ركنيتين، خاصة وأن تير شتيجن لم يكن في أفضل مستوياته، لكن بوجبا تارة، وإيفرا تارة أخرى لم يتمكنا من وضع الكرة في الشباك.

الدقائق الأخيرة من اللقاء عرفت مناورات من هناك وهناك، لكن اللحظات الأخيرة عرفت تسجيل الهدف الثالث للكتلان عن طريق نيمار الذي استغل هجمة مرتدة رائعة وتمريرة من بيدرو ليضع الكرة في مرمى بوفون مُهديًا اللقب لفريقه.

وبذلك اللقب، انتقل اللقب لخزائن البرسا الذي تمكن في النهاية من حصد ذات الأذنين الخامسة في تاريخه، فيما تكبدت السيدة العجوز خسارتها السادسة في نهائي دوري أبطال أوروبا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com