تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم إلى الملعب الأوليمبي في برلين مساء اليوم لمتابعة المباراة النهائية لأعرق وأمجد البطولات الأوروبية .. دوري أبطال أوروبا .

المباراة ستشهد صراعًا محتدمًا بين العملاق الكتالوني برشلونة الذي يسعى إلى فرض سيطرته وهيمنته على كرة القدم العالمية في هذه الحقبة الرائعة من تاريخ النادي، وفريق يوفنتوس الايطالي الساعي إلى العودة مجددًا إلى منصة التتويج الاوروبية بعد غياب تواصل من عام 1996 .

وبالرغم أن المباراة في بطولة أوروبية إلا أن المهارات القادمة من أمريكا اللاتينية هي من ستحدد مسار اللقب ويكون لها الكلمة العليا في حكم القارة العجوز، فصفوف الفريقين تعج بالمواهب اللاتينية التي لا يضاهيها مهارة في العالم أجمع .

برشلونة

أرعب النادي الكتالوني جميع الخصوم هذا الموسم بثلاثي هجومي ناري أصطلح على تسميته MSN وهو الاختصار لأسماء الثلاثي المتوهج "ميسي - نيمار - سواريز"، ثلاثي ناري يستطيع أي منهم أن يقود فريقًا بمفرده، فما بالك بما يحدث عندما يجتمعون في فريق واحد ؟! لك الله يا دفاع يوفنتوس !
حتى في خطوطه الخلفية يعتمد برشلونة على مواهب لاتينية، فقائد دفاعاته ومحور ارتكازه الحديدي ماسكيرانو هو العنصر الأهم في تشكيلة انريكي، وظهيره الأيمن البرازيلي داني الفيس عادة ما يغير نتائج مباريات بإنطلاقاته الهجومية ومجهوده الدفاعي الكبير .

يوفنتوس

وفي معسكر السيدة العجوز تجد أسماءً لا تقل عن نظيرتها في معسكر كتالونيا .. في المقدمة يحاول النجم الأرجنتيني كارليتوس تيفيز رد الجميل للسيدة العجوز التي انقذته من مصير مظلم عندما فكر في الإعتزال، ووضعت السيدة العجوز ثقتها في الهداف الموهوب ومنحته فرصة جديدة للتألق ولم يضيعها أبدًا كارليتوس، وها هو الآن يستعد لخوض المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا بقميص البيانكونيري حاملًا الرقم 10 الخالد في تاريخ النادي الايطالي .

وفي خط الوسط نجد المحارب صاحب الأداء القتالي أرتورو فيدال القادم من تشيلي، صاحب الأدء الكبير والمجهود الوفير في وسط الملعب، أكثر من يركض على مدار 90 دقيقة، لا تستيطع عيناك مجاراته عندما ينتقل من داخل منطقة جزاء الخصم إلى التمركز بين مدافعي فريقه أمام مرمى بوفون !

وعلى دكة البدلاء هناك الورقة الرابحة روبيرتو بيريرا أحد أفضل صفقات يوفنتوس في المواسم الأخيرة، صاحب التمريرات الدقيقة الماكرة والموهبة الرائعة، يجيد اللعب على الرواقين بقدر إجادته تنفيذ دور صانع الألعاب .


لا شك أن أحد هذه العناصر اللاتينية سيكون له بشكل أو بآخر كلمة الحسم التي ستحدد مصير ات الأذنين مساء اليوم .. ولكن السؤال الآن من سيكون هذا المحظوظ الذي سينجح في كتابة التاريخ على أرض برلين ؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com