أعلنت الدوائر المعنيّة عن أن عشرات المواطنين من تل أبيب ويافا وبات يام وحولون ، عولجوا في المستشفيات ، منذ مارس آذار الماضي ، من مرض " الحصبة".

وأعلنت ادارات مستشفيات " ايخيلوف" و"وولفسون" و"شيبا" ، ان اكثر من أربعين شخصًا من ( البالغين) قد خضعوا للعلاج من مضاعفات المرض ، فيما تبيّن أن الحالة الأولى ظهرت لدى مواطن من المنطقة اصيب بعدوى المرض لدى مكوثه في أمريكا زائرًا لملاهي " ديزني لاند".

وتجري وزارة الصحة تحقيقات حول كل حالة على انفراد ، لتقديم العلاج المناسب ، مع الاشارة إلى أن اربعة أشخاص يقيمون في نفس العمارة في حي " عزرا" في تل ابيب ( جنوب) اصيبوا بالعدوى ، بينما أعلن مستشفى " ايخيلوف" ان أحد العاملين فيه يتلقى العلاج في المستشفى من هذا المرض ، لكن حالته لا تدعو للقلق ، وفي هذه الاثناء يجري البحث عن الأشخاص الذين كانوا على اتصال بهذا المريض ، لتطعيمهم اذا لم يكونوا قد تلقوا قبل ذلك التطعيم اللازم .

التهابات مضّرة بالجهاز العصبي
ويستفاد من المراجع والأدبيات الطبية أن الحصبة هي مرض مُعْدٍ يصيب الأطفال والعدوى منه شديدة وخطيرة العواقب والمضاعفات، وقد يؤدي إلى الموت ويتسبب هذا المرض من جرثومة تنتقل عن طريق جهاز التنفس ، وتظهر أعراضها على شكل طفح جلدي وحرارة مرتفعة والزكام والرشح والسعال والتهاب العينين. وتتجلى مضاعفاتها الشائعة بالتهاب الرئتين والأذنين ، وفي حالات نادرة يمكن ان يؤدي المرض الى التهاب بالدماغ قد يلحق ضررًا بالجهاز المركزي للأعصاب ، الى درجة تدهور الحالة العقلية للمصاب ، وحدوث التشنجات والرعشات
قبل العام 1957

وقال البروفيسور يهودا كرميلي ، الخبير في مستشفى "ايخيلوف" ، ان هذا المرض يكون سهلاً على الغالب بالنسبة للأطفال (وهو في الأصل مرض أطفال) ، لكنه بالنسبة للبالغين ،وخاصة أولئك الذين لم يتطعّموا ضد " الحصبة" قد يكون ذا اثر بالغ الخطورة ، ويسبب ضيقًا خطيرًا للتنفس ، وفشلاً في وظائف الكبد ، وفي حالات نادرة قد يلحق ضررًا بالدماغ. و أضاف ان الأشخاص المولودين قبل العام 1957 يًعتبرون ذوي مناعة ضد الحصبة ، بفضل التطعيم ولذا فلا حاجة لتطعيمهم ، بينما مواليد الفترة الواقعة بين 1957-1966 هم غالبًا خارج نطاق التطعيم ، لأن نظام التطعيم ضد الحصبة في اسرائيل لم يكن متبعًا خلال تلك الفترة . أما مواليد السنوات التالية ، فهم بالعادة ذوو مناعة بفضل التطعيم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com