قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إن اقرار الكنيست الاسرائيلي سريان قرار ضم المستوطنات في الضفة الغربية، جريمة حرب ستحاسب عليها اسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأوضح عريقات في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن 'هذا القرار بداية لضم ما يقارب 50% من الضفة الغربية لإسرائيل، وهذا دليل واضح على الخطة الحقيقية للحكومة الاسرائيلية وهي تدمير خيار الدولتين، وتضييق الأمور على الشعب الفلسطيني وحرمانه من فرص التطور والنمو فيما يتعلق بالبناء والتوسع'.

اسرائيل وحل الدولتين!

وحول تصريحات باراك أوباما التي قال بها إن 'المجتمع الدولي لا يصدق أساسا أن اسرائيل جدية فيما يتعلق بحل الدولتين، والعالم أجمع يدرك تماماً أن نتنياهو لا يريد خيار الدولتين بما فيه الحليف الأكبر لإسرائيل وهي الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك قال أوباما ما قاله حول مصداقية اسرائيل، والمخاطرة على المنطقة نتيجة الاستمرار في سياساتها العنصرية'.

بدورها اعتبرت وزارة الخارجية التوقيع على مشروع قانون لتطبيق القانون الاسرائيلي على الضفة المحتلة، اجراء احتلالي غاشم من شأنه ليس فقط تكريس الاحتلال والاستيطان في أرض دولة فلسطين وانما يؤدي الى ضم أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة واخضاعها بالقوة للقانون الاسرائيلي.

وادانت الوزارة بشدة هذا الاجراء الاحتلالي مؤكدة على أن هذه الخطوة الاسرائيلية تعتبر تصعيدا خطيرا للاوضاع، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، كما أنها تعتبر تحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واهانة واضحة لكافة الجهود الدولية الرامية لاحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

واكدت الوزارة أن هذا الاجراء الاسرائيلي الوجهة الحقيقة للحكومة الجديدة ، فلا يمكن لنتنياهو أن يخدع العالم بحديثه عن السلام في وقت يواصل فيه مع أركان ائتلافه المتطرف الاجراءات الهادفة الى تدمير اي فرصة لاستئناف المفاوضات.

وطالبت الخارجية دول العالم كافة أن يتحرك بشكل فوري لمنع استكمال نقاش هذا القانون، الذي من شأنه وأد حل الدولتين ودفنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com