سيستضيف الملعب الأولمبي بالعاصمة الألمانية برلين نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا السبت القادم الموافق السادس من يونيو \ حزيران الجاري بين فريقي برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، نهائي ذات الأذنين الذي ينتظره جميع مشجعي الكرة عبر العالم من السنة إلى السنة.

وكان برشلونة قد كان أول المتأهلين إلى برلين وذلك بعد فوزه على ملعب الكامب نو 3-0 على فريق بايرن ميونخ قبل أن يخسر في الاليانز أرينا بإقليم بافاريا 3-2 بينما تأهل يوفنتوس الإيطالي على حساب حامل اللقب ريال مدريد الإسباني وذلك بعد فوزه هاباً على ملعبه يوفنتوس أرينا بمدينة تورينو 2-1 ليتعادل في مباراة الإياب بهدف لكل فريق ليصل إلي نهائي البطولة بعد غياب دام مايقرب الـ 12 عاماً.

ولكن يبقى السؤال هنا من سيفوز بهذه البطولة وسيحقق الثلاثية ؟ من سيحمل ذات الأذنين بين يديده تشافي أم جان لويجي بوفون ؟
بكل تأكيد إجابة هذا السؤال في علم الله سبحانه وتعالى فقط، هذه الإجابة في علم الغيب بكل تأكيد وسنعرفها السبت القادم ولكن ماذا تقول لغة التاريخ التي اعتدنا على أن تقول كلمتها في مثل هذه المباريات ؟

التاريخ هنا يقول أن غوارديولا يؤمن فوز برشلونة باللقب الغالي للأميرة الأوروبية .. غوارديولا ؟ ما دخل غوارديولا في مباراة طرفيها برشلونة ومدربه إنريكي الذي أخرج بيب نفسه في نصف النهائي ويوفنتوس أليغري ؟ نقول لك ..

إذا كنت تملك عزيزي القارئ ذاكرة كروية قوية فلابد وأن تتذكر ماذا يحدث للفريق الذي يطيح بالفريق الذي يدربه غوارديولا منذ أن بدأ في الظهور موسم 2008-2009 .. بالفعل من يطيح بالإسباني الاصلع يتوج بطلاً للأميرة الأوروبية دون نقاش حدث ذلك في ثلاث مناسبات في آخر ست سنوات .. الثلاث مرات الأخرى كان فيها هو حامل اللقب في مناسبتين عامي 2009 و 2011 وفي 2013 لم يكن غوارديولا مدرباً لأحد الفرق.
اي ما يعني أن في آخر 6 سنوات إذا خرج فريق بيب من نصف النهائي، يكون الفريق الذي أخرجه هو البطل !
في موسم 2009-2010 خسر برشلونة في نصف النهائي على يد إنتر ميلان ذهاباً في جيوزيبي مياتزا 3-1 قبل ان يفوز بهدف نظيف لم يسعفه للوصول إلى نهائي البنابيو حينها، إنتر ميلان واجه فريق بايرن ميونخ الذي كان يدربه لويس فان خال ليحقق اللقب بهدفي الأرجنتيني دييغو ميليتو.

تكرر ذلك أيضاً مع برشلونة مرةً ثانية في موسم 2011-2012آخر مواسم الإسباني مع فريق برشلونة، برشلونة لاقى فريق تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال خسر بهدف نظيف في ملعب ستامفورد بريدج بلندن قبل أن يتعادل بهدفين مقابل هدفين .. كانت مفاجآة بالنسبة للكثيرين.

وصل تشيلسي ومدربه دي ماتيو إلى نهائي البطولة لملاقاة بايرن ميونخ على ملعب أليانز أرينا، الجميع يرى أن الفريق البافاري هو من سيحقق اللقب ولكن كان لزملاء الإيفواري ديدييه دروغبا رأي آخر .. حققوا اللقب بركلات الجزاء الترجيحية حينها.

في موسم 2013-2014 الماضي، انتقل بيب لتدريب الفريق البافاري ووصل بهم إلى نصف نهائي البطولة لتوقعه القرعة مع فريق ريال مدريد، خسر إياباً 1-0 وخسر ايضاً إياباً 4-0 .. الملكي وصل إلى النهائي بعد 12 عاماً لملاقاة أتليتكو مدريد الجار العاق ليحقق العاشرة التي طال إنتظارها سنوات وسنوات.

فهل يسير برشلونة على نفس النهج الذي سار عليه الفرق التي أخرجت بيب ؟ أم ان فريق السيدة العجوز ستضع حداً لمثل هذه الخرافات ؟ هذا ما سنتعرف عليه السبت القادم، حتى السبت القادم أخبرنا عزيزي القارئ برايك وتوقعاتك للمباراة النهائية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com