بالرغم من فتح معبر رفح خلال الأيام الماضية إلا أن معاناة غزة لا تزال على حالها.. يسرى الخطيب سيدة مسنة لم تستطع تحمل ساعات الانتظار الطويلة على المعبر ففارقت الحياة من شدة الإعياء.

وفي كل مرة يفتح فيها معبر رفح تكتمل الحكايات بانتهاء رحلة العودة، لكن الحاجة وعلى بعد أمتار قليلة قطعت قصتها، فلم تكمل مسيرتها، الفقيدة فاضت روحها على حقائب السفر، فانتهت قصتها من دون أن تنتهي حكاية المعبر.

في المرة الأولى خارت قواها فسقطت.. لينقلها الجنود المصريون إلى مشفى العريش، بعدها تصحو وتقاوم وتجتاز المعبر، فتسقط من جديد وتنقل إلى المشفى الأوروبي، لتغمض إغماضتها الأخيرة.

ويوجد في القطاع مليون و800 ألف فلسطيني، كثير منهم من المرضى، وعندما يجتازون المعبر فهم يريدون استكمال حياتهم سواء بالعلم أو بالعمل، لكن الحاجة عكست المشهد فتصميمها على العبور ربما لم يكن إلا لإنهاء الحكاية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com