شاركتْ عشرات الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في المؤتمر الثالث الذي نظمه معهد " جفعات حبيبة" لتطوير رؤية مشتركة للمجتمع المشترك في إسرائيل- من بينها جمعية " سيكوي".

وفي مقابلة مع " بُـكرا"، شدّد المدير العام المشارك لهذه الجمعية، رون غيرلتس، على أهمية العمالة والتشغيل في المجتمع المشترك، وقال أن هذه القضية تكتسب حيويتها وضروراتها من كون العرب واليهود يقيمون، غالبًا، في بلدات خاصة بهم، ويكاد الاختلاط بينهم يقتصر على أماكن العمل ( كالصيدليات والهايتك والمستشفيات وغيرها) ما يعني أن مجال التشغيل هو أوسع مجال للشراكة بين الشعبين.

وأضاف غيرلتس في هذا السياق أنه من الممكن ومن الواجب توسيع وتطوير هذه الشراكة، رغم معارضة وعداء أوساط يهودية معينة ( " كما شاهدنا خلال الحرب الأخيرة على غزة"- كما قال)، وذلك بتهيئة وترسيخ الإدراك والفهم ( والتفهم ) للاختلاف المتعلق بالروايتين التاريخيتين للشعبين، وللخصائص القومية والحضارية والثقافية " وهذه مسؤولية المشغلين وأصحاب العمل، الذين من واجبهم استيعاب هذه الحقيقة وهذا الواقع، وخلق مناخات وأجواء مريحة للعمال والموظفين، العرب واليهود، ليعملوا سويًا في شراكة رغم الفوارق القومية والثقافية"- كما قال.

وأشار غيرلتس بالمقابل، إلى واقع عبثي يضع عقبات أمام الشراكة المنشودة " فبينما تتعالى من داخل الحكومة أصوات لوزراء معادين للعرب، فهنالك موظفون ومسؤولون يسعون بصدق إلى دمج العرب في سوق العمل والمرافق الاقتصادية"!

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com