يعاني الفلسطينيون سنويا من نقص حاد في المياه خلال فصل الصيف بسبب التوزيع غير العادل لحصص المياه وسيطرة إسرائيل على الآبار والينابيع، أمر أدى إلى أن يكون نقص المياه مشكلة دائمة.

يتربص العطش بالفلسطينيين حتى قبل أن يبدأ فصل الصيف الحار، أكثر من 3 أيام وقرية قراوة بني حسان "ظمأى" تشكو انقطاع المياه وهي المحاطة بخمس مستوطنات إسرائيلية تنعم بالماء.

وقد بات ملف المياه والتوزيع غير العادل للحصص مشكلة يعاني منها الفلسطينيون منذ بدأ الاحتلال، وتؤجل إسرائيل البت فيها حتى مفاوضات الحل النهائي باستمرار بل وتتحكم بنصيب الفلسطينيين من خلال لجنة المياه المشتركة التي لا تصدق على مشاريع فلسطينية، إلا بالموافقة الاسرائيلية ما يعزز سيطرة إسرائيل على 90% من مصادر المياه المشتركة.

ووفق اتفاق اوسلو بين الطرفين فإن حصص الفلسطينيين من المياه تقدر بمئة وثمانية عشر مليون متر مكعب من الينابيع والآبار الا أن الفلسطينيين لم يحصلوا سوى على ستة وتسعين مليون متر مكعب فقط كما تشير بيانات سلطة المياه الفلسطينية وذلك بسبب القيود الاسرائيلية المفروضة على حفر الآبار.

يستهلك الفلسطيني نحو 72 لترا من المياه يوميا وفي بعض المناطق النائية لا تتجاوز حصة الفرد عشرين لترا، وهو أقل بكثير من الحد الموصي به عالميا والمقدر بـ100 لتر للشخص الواحد في اليوم فيما يتمتع الاسرائيليون بالماء الوفير لدرجة وصلت فيها حصة الفرد في إسرائيل إلى 300لتر يوما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com