أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن محاولات الإحتلال إسكات صوت القدس وضميرها الحي من خلال اعتقال واستهداف رموزها ونشطائها لن تفلح، مؤكدة أن شعبنا بأسره على عهد الشهداء والأسرى ولن يتمكن الإحتلال من كسر إرادته أو إرضاخه، مشددة أننا من أرض الإسراء والمعراج نؤكد أن حقوقنا لا يمكن أن تسقط بالتقادم وشعبنا ماض بدرب نيل الحقوق الكاملة وعلى رأسها تبييض السجون وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

واعتبرت المحافظ خلال تكريمها لعدد من الأسرى المحررين في القدس الشريف وعلى رأسهم أمين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث حيث كرمته بمنزله في سلوان معتبرة أن استهداف الإحتلال لكافة نشطاء القدس والإستفراد بالقدس يهدف لتطبيق مخططاتهم العنصرية بحقها وبحق الصامدين والمرابطين فيها، خصوصا في ظل الصمت العالمي المريب أمام كل ما يقوم به الإحتلال ضاربا بعرض الحائط كافة المواثيق والإتفاقيات والمعاهدات الدولية، مبينة أن سلوان التي تتعرض لمحاولات أسرلة واستيلاء لكل ما هو فلسطيني فيها تتطلب كما كل القدس تكاتف شعبي ورسمي ودولي.

وعادت غنام بيت المناضلة أم سامر العيساوي والتي جدد الحكم لابنها سامر مؤخرا وما زالت ابنتها شرين وابنها مدحت يقبعون في غياهب السجون أيضا، مشيرة أن هذه المرأة شاهدة على اجرام المحتل وجبروته، لافتة أن ارادتها برغم كل معاناتها هي اثبات أن الفلسطيني المؤمن بحتمية نصره ولو بعد حين لا يمكن أن ينكسر أو يرضخ.

وشددت غنام أن القدس ستبقى شامخة بأهلها، الذين يصرون برغم ظروفهم القاسية على الرباط في بوابة الأرض إلى السماء للتأكيد على فلسطينيتها وعروبتها التي تنتهك من آخر وأطول احتلال عرفته البشرية وحكومته المتطرفة.

ونوهت المحافظ أن استهداف شباب القدس وأشبالها يهدف لتقويض حركة فتح وكافة النشطاء الميدانيين لتمرير مخططات الإحتلال الرامية إلى تثبيت التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى، وفرض السيطرة عليه من قبل غلاة المستوطنين، مشيرة أن أبناء شعبنا الفلسطيني وتحديدا في القدس يدافعون عن قضية العرب والمسلمين الأولى وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية التي تستهدف بشكل يومي ومتصاعد، ولن يتمكن الإحتلال من تمرير أجنداته وفكرة الصمود الأزلي مزروعة في قلب ووجدان كل مقدسي وفلسطيني، حيث تفقدت أيضا الأسير المحرر أحمد العباسي والأسير المحرر جهاد عويضة والذي رافق المحافظ أيضا في جولتها.

وفي سياق متصل قامت المحافظ بزيارة لمنزل الشهيد المقدسي الفتى علي محمد أبو غنام في بلدته الطور شرق القدس المحتلة، مشيرة أن دماء أبنائنا لن تذهب هدرا، مطالبة العالم بوقف حمام الدم النازف في فلسطين واستهداف الإحتلال لأبناء شعبنا بدم بارد، مشيرة أن شعبا يقدم دمائه في سبيل ثوابته لا بد أن ينتصر.
وشكر الأهالي المحافظ غنام لتواصلها الدائم مع كافة قطاعات شعبنا، مؤكدين أن لهذه المواقف الأثر المتميز في نفوسهم، مشددين أن رباطهم في القدس سيبقى شوكة في حلق الإحتلال إلى أن يتم استعادة حقوقنا المسلوبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com