سكان بلدة سوسيا في جنوب يطا في محافظة الخليل مهددون بالترحيل في أي لحظة، حيث يتعرض أكثر من 250 فلسطيني ، يمثلون 25 عائلة فلسطينية ، للترحيل في أي لحظة من منازلهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك بعد صدور قرار نهائي من المحكمة الإسرائيلية هذا الأسبوع يقضي بترحيل سكان القرية ، حيث أنه من المتوقع قيام قوات الاحتلال الاسرئيلي بتنفيذ قرار المحكمة بترحيل سكان البلدة من منازلهم وهدمها ، بحجة بنائها بشكل غير قانوني وذلك لصالح المستوطنة المحيط بالبلدة.

وبعد استنفاذ أهالي بلدة سوسيا جميع سبل الطعن في قرارات الاحتلال عبر محاكمه طوال سنوات عديدة ، دعا أهالي البلدة إلى دعمهم والتواجد معهم ليلا ونهارا لتعزيز صمودهم في منازلهم ضد سياسة الترحيل والهدم الذي يمكن أن يتعرض له في أية لحظة ليلا أو نهارا ، وذلك بالتواجد في خيمة الاعتصام التي أنشأت خصيصا للمتضامنين في بلدة سوسيا .

صمود أهالي البلدة

من جانبه أكد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بجنوب الخليل راتب جبور، أن خيمة الاعتصام جاءت بمبادرة من مجلس قروي بلدة سوسيا، من أجل التأكيد على صمود أهالي البلدة ومقاومتهم لقرار الاحتلال بترحيلهم عن أرضهم ، ليتكرر سيناريو الترحيل كما حدث بمدن وبلدات فلسطينية مختلفة عام 1948 .

وأضاف جبور أن ترحيل هذه البلدة سيكون له الأثر البالغ على المناطق المجاورة في شرق يطا ومنها منطقة المسافر المحاذية للمستوطنات، لذلك دعا الجبور كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والدولية إلى ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المنطقة والتي تحاول حكومة الاحتلال بتشكيلتها الجديدة التي تضم مستوطنين الأكثر تطرفا، السيطرة الكاملة على المنطقة .

وأشار الجبور أن القضية ليست ملك أو حكر على أحد، بل هي قضية جماعية تهم كل إنسان حر ، لان ما يحدث على الأرض عبارة عن سياسة إسرائيلية ممنهجة لترحيل كافة السكان عن أرضهم، لذلك من المؤسف وجود أشخاص يمنعون من أراد التضامن مع أهالي هذه المنطقة .

وفي نهاية حديثة شدد الجبور على ضرورة وجود تحرك رسمي وشعبي من كافة أطياف وفصائل العمل الوطني. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com