على الرغم من أن منسوب البطالة في إسرائيل لا زال منخفضًا، حتى بالمقاييس العالمية (5.5%)- إلا أن الربع الأول من هذا العام (2015) شهد تدنيًا في معطيات العمالة والتشغيل- حسبما تشير التقارير الرسمية.

ففي تقرير لكبير الخبراء الاقتصاديين في وزارة المالية، يوئيل نافيه، ظهرت صورة قاتمة لأحوال التشغيل، حيث تبين أن المعدل العام للقوى العاملة المنخرطة فعليًا في سوق العمل، قد هبط في الربع الأول من هذا العام من 60.6% إلى 60.4% وبينما سجل تراجع ملحوظ (بنسبة 3.5%) في أعداد العمال والموظفين المشتغلين بوظائف كاملة.

عاطلون مزمنون (دائمون)

ويشدد كبير الخبراء على أن هذا التراجع قد وقع على الرغم من إنخفاض النسبة الإجمالية العامة للمعطلين عن العمل- أي اولئك الذين يبحثون عن عمل ولا يجدون.

ويعني هذا أن نسبة العاطلين عن عمل (او تعبير أدق اولئك الذين لا يشتغلون لأسباب مختلفة)- لم تنخفض بسبب موجات فصل واسعة من العمل، او بسبب عدم عثور الكثيرين على عمل- بل لأن الكثيرين قد يئسوا وتوقفوا عن البحث عن عمل.

وتبين كذلك، أنه سجل أرتفاع في الظاهرة المسماة "العاطلون المزمنون (الدائمون) عن العمل"، وهو مصطلح يشمل المعطلين عن العمل منذ سنة كاملة على الأقل، وقد أرتفعت نسبة هذه الفئة من المعطلين من 35% إلى 38%، علما أن هذه بلغت عام 2012 قرابة الـ 47%.

وتشير التقارير إلى أن معدل النساء العربيات العاملات لم يتجاوز 33%، على الرغم من أن لجنة برئاسة البروفسور "تسفي أكشتاين" حددت عام 2010 سقفًا قوامه 41% من حيث عدد العاملات العربيات "في غضون بضع سنوات"- كما ورد.

وحددت نفس اللجنة سقفًا قوامه 63% لعمالة الرجال اليهود المتدينين (الحريديم)، لكن نسبتهم حاليا 45.7% بينما تبلغ النسبة في صفوف النساء اليهوديات المتدينات- 71.4%، وهي نسبة تقارب نسبة عمالة النساء اجمالا في إسرائيل. 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com