يوم الابحاث العلمية للمدارس الابتدائية يخرّج مواهب علميّة

انطلق، ظهر اليوم الخميس، معرض الأبحاث العلمية للمدارس الابتدائية لواء الشمال، وذلك في قاعة الاوبرا- طمرة حيث حضره ما يزيد عن 150 مدرسة ابتدائية عربية في منطقة الشمال والتي تكوّنت من ما يقارب الـ 400 طالبا وطالبة من صفوف خامس وسادس بمشاركة مدراء مدارسهم ومعلميهم.

وعرض الطلاب ابحاثهم العلمية وابتكاراتهم التي عملوا على إنجازها امام اخصائيين وباحثين ومفتشين من وزارة التربية والتعليم لواء الشمال.

اختراعات شيقة ومحاضرات 

وقد عرضت أبحاث واختبارات في شتى المجالات العلمية المختلفة، كالزراعة بطرق وأساليب جديدة، وابتكارات أخرى تمكننا الاستفادة من مخلفات الأدوات والمخلفات التي لا نحتاجها بعد الاستعمال.

وكان الطلاب قد نجحوا بصنع قارب من زجاجات فارغة كواحدة من وسائل المحافظة على البيئة وأستعمال مخلفات الأدوات، كما وقدمت ابتكارات تكنولوجية تكشف اسرار العالم الخارجي والفضاء كالتي تجسد حركة الكواكب في الفضاء الخارجي والتي تم ربطها في أجهزة حواسيب وهواتف ذكية .

الجولة في معرض الأبحاث العلمية اختتمت بمحاضرة علمية حول أهمية الاكتشاف والابداع في الأبحاث العلمية للباحث الدكتور حسام حايك محاضر في المعهد العالي التخنيون، الذي اكتشف واخترع الانف الالكتروني مكتشفًا بذلك عدة امراض ومن أهمها امراض السرطان.

وقدم حايك شرحًا مفصلا عن اهم اختراعاته واكتشافاته امام الحاضرين، مؤكدًا على أن تلك الإختراعات قادرة على النهوض ليس فقط بمجتمعنا العربيّ، إنما بالأنسانية جمعاء. 

وقد تلا شرح حايك كلمات أخرى وفي نهاية العرض تم تكريم كل القائمين على إنجاح يوم البحث العلمي في الاوبرا وتكريم الدكتور حسام حايك كذلك.

نقل الطالب من جو الدراسة والتعليم الى البحث والاكتشاف

وفي حديث مع المفتش حمد طربيه والقائم على إنجاح يوم الأبحاث العلمية قال : مثل هذه المعارض والأبحاث تساعد تعوّد الطالب منذ الصغر على حب الاكتشاف والمعرفة وحب الاستطلاع والبحث في شتى المجالات ومنها العلمية، وهنا نتحدث ليس فقط على الاكتشاف وانما على مشروع صقل شخصية الطالب الذي يعمل من الطفولة على السعي وراء الاكتشاف والمعرفة.

وأضاف طربيه قائلا : نحن اليوم نعمل على جعل موضوع الاكتشاف والأبحاث العلمية واحدة من المناهج التعليمية في المدارس التي تأخذ مكان بعض المواضيع العليمة كالتاريخ والجغرافيا وغيرها من المواضيع، والهدف هو نقل الطالب من جو الدراسة والتعليم الى البحث والاكتشاف، وهذه الخطة قد تساهم بشكل كبير بناء أجيال باحثين للمستقبل وتقود المجتمع العربي نحو مجتمع حضاري واجيال مفكرين وباحثين .