تنهمك الشابتان رنا عناني وجنين ماخو في أروقة المتحف الفلسطيني في رام الله، في ترتيب آلاف الصور التي وصلت إلى المتحف من مختلف العائلات الفلسطينية بعد أن جرى نهاية العام الماضي إطلاق مشروع لتوثيق الحياة الفلسطينية الاجتماعية والسياسية خلال القرن الماضي، عبر حيث كل من لديه صور عن الحياة الفلسطينية خلال القرن الماضي إرسالها للمتحف من أجل عرضها بطريقة تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني خلال القرنين التاسع عشرو العشرين، بحث يمكن لمشاهد تلك الصور وللمهتمين التعرف على مختلف جوانب الحياة الفلسطينية التي تحكيها تلك الصور التي يحملها الفلسطينيون أينما تنقلوا.

مشروع أرشيف العائلة

من جانبه، قالت رنا عناني إن مشروع ألبوم العائلة بدأ من فكرة مشروع أرشيف العائلة يهدف لأرشفة التاريخ الفلسطيني بشكل مصور خصوصا أن كثيرا من أجزاء الأرشيف الوطني الفلسطيني ضاعت وتعرضت لسرقة مبرمجة، لذا جاء مشروع أرشيف عائلتي الذي سيطلق بالتزامن مع نكبة فلسطين 67 بهدف التأكيد على التاريخ المشرق لشعبنا الفلسطيني في مختلف الأرض الفلسطيني قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن المشروع يهدف للحصول على الألبومات العائلية لرواية القصة الكبيرة للشعب الفلسطيني في الجوانب الحياتية بدأ من قبل النكبة ومرورا بها وحتى بعد النكبة وما تلاها من أحداث.

وقالت إن المشروع بدأ بشكل أولي في نهاية العام الماضي، وخلال الفترة الماضية تمكنا من جمع 350 صورة وبدأنا في رام الله والقدس ثم جنين ونابلس وبيت لحم وغزة، ولدينا صور أخرى من داخل أراضي 48 ولدينا باحث متخصص بجمع الصور هناك، ونحن ندرس كيف نجمع صور من الشتات وقطاع غزة.

كمية هائلة من الصور

وبينت أن المشروع سيتواصل لوقت طويل، وقد نجحنا في اكتشاف كمية هائلة من الصور وكل فلسطيني يمتلك كمية هائلة من الصور، وفي الشتات فالفلسطينيون اصطحبوا صورهم حيثما ذهبوا، وكذلك يوجد آخرين يحتفطوا في صورهم في مختلف أماكن تواجدهم في أميركا وأوروبا عوضا عن المخيمات الفلسطينية، فهم للحفاظ على هذه الصور قاموا بإخراجها من فلسطين.

وبينت أن الهدف من المشروع هو بناء أرشيف صوري للشعب الفلسطيني يتيح لجميع الفلسطينيين الاطلاع على تاريخهم وتراثهم، وإتاحة هذه الصور عبر الأنترنت لتعريف الفلسطينيين بتاريخهم خلال الحقب السابقة التي مر بها، بما يسهل للفلسطينيين أن يروا قصتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com