يبدو ان النهج الجديد التي تتبعه المدارس العربية لاقى استحسان التلاميذ العرب لموضوع العلوم، وكسر حاجز الخوف لديهم عن طريق مشاركتهم في "البحث العلمي" للكشف عن مشاريع ضخمة، من خلال ابحاث عمل عليها الطلاب،  وافكار مثيرة وشيقة لدى الطلاب.

ويظهر من خلال اللقاءات التي اجرتها مراسلة " بكرا" مع بعض التلاميذ العرب حول مشاريعهم وابحاثهم العلمية التي قاموا بها، فان التلميذ العربي لا ينقصه ابدا الفكرة والادراك العلمي حتى يصل الى مكانة العالم، وما يحتاجه فقط هو القليل من الدعم والتوجيه، حيث تميزت معظم الابحاث بالدقة التفصيلية، الافكار الجديدة والمميزة، الى جانب الاكتشافات الملفتة.

سابقة: جودة الزيت في المعصرة القديمة افضل، بالمقابل فان كمية الزيت في المعصرة الحديثة اكثر
التلميذ علي سريس من اعدادية مجد الكروم تحدث عن مشروعه قائلا: بعد ان عرفنا بمسابقة العلوم عن طريق المدرسة قررنا المشاركة بها قومنا بالبحث عن افكار حتى وصلنا الى الفكرة التي تبلورت حول المقارنة بين جودة زيت الزيتون بين المعصرة القديمة والمعصرة الحديثة، حيث قمنا بفحص جودة الزيت من خلال معايير كيميائية مختلفة في المعصرتين والمقارنة بين الجهتين.

وتابع: في نهاية البحث توصلنا الى نتائج مذهلة تتلخص بان جودة الزيت في المعصرة القديمة افضل بكثير منه في المعصرة الحديثة بالمقابل فان كمية الزيت في المعاصر الحديثة تكون اكثر بكثير من المعاصر القديمة، وسنكمل بالبحث بالتأكيد لانه يبحث افاقا جديدة لابحاث اخرى.

التلميذة رشا دعاس من طيرة المثلث ابنة السبعة عشر عاما حدثت "بكرا" عن مشروعها قائلة: قمنا بمشروع "تأثير كتلة الجفت على وتيرة انبات الزعتر" وكانت تجربة ممتعة جدا، علما اننا في البداية واجهنا صعوبات كثيرة للقيام بالتجربة بسبب عدم وجود الظروف الملائمة والتربة المناسبة، الا اننا بعد البحث وجدنا نبتة تتحمل الظروف وهي نبتة الزعتر، وقمنا بتوجيه بحثنا بهذا المضمار.

ملفت: من الممكن استغلال الطاقة الشمسية بالشكل الصحيح لتوليد الكهرباء
التلميذ رمضان زبارقة من اللد حدث "بكرا" عن مشروعه قائلا: من المعروف ان مشكلة الطاقة هي مشكلة عالمية تواجه البشرية عامة، لذلك قررنا القيام بمشروع عن استغلال الطاقة لتوليد الكهرباء، وقد تمحور مشروعنا حول كيفية استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وان نوفر ونحافظ على البيئة.
واوضح قائلا: قمنا بصنع مجسم يعمل على الطاقة الشمسية فقط، علما انه قد واجهتنا صعوبات عدة خلال قيامنا بالمشروع منها الاختلاف والتباين بالاراء في المجموعة.

اكتشاف: اغطية النايلون تؤثر سلبيا على نمو النباتات..

اما اعدادية ام الفحم فحدثوا بكرا عن مشروعهم قائلين: بحثنا تمحور حول تأثير اغطية النايلون على نمو النباتات وقد اثبتنا من خلال البحث ان التأثير هو سلبي، الله سبحانه وتعالى انعم علينا بالكثير من الامور ومنها النباتات والتي تعتبر سلسلة غذائية لجميع الكائنات الحية وتعتبر عامل مهم للبشر، خلفيتنا النظرية كانت بان النباتات تستطيع ان تنتج غذائها بنفسها بالاختلاف عن الحيوانات عن طريق توفير التربة والماء ودرجة الحرارة الملائمة، اما فيما يتعلق بنبتة السبانخ فهو نبات حولي يعيش فصل واحد على مدار السنة، وكانت فرضيتنا الاساسية ان تغطية نبتة السبانخ باغطية النايلون ستقلل من نمو النبتة، وهذا ما اثبتناه عن طريق تجربة طويلة.

وقال التلميذ طارق زيدان من عين السهلة ابن الخمسة عشر عاما ل"بكرا" قائلا: بحثنا عن جودة زيت الزيتون وما يؤثر عليها، وقد وصلت من خلال بحثي الى ان هناك عدة عوامل مؤثرة ومنها نوع الشجرة.

وعن الصعوبات قال: لم اواجه صعوبات غير نقص المواد في المدرسة، كما انني انوي مستقبلا التوجه لدراسة العلوم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com