تعتبر "بتايا" من أكثر المدن التايلاندية استقطابًا للسائحين من كل دول العالم، فالمدينة الساحلية الساحرة تتميّز بحياة الليل فيها وبنفس الوقت تحتضن المئات من الأماكن السياحية التي تجذب العائلات بساعات النهار.
اشتركت مع وفد من الصحفيين والمشاهير برحلة للتعرف على "تايلاند"، والتي نظمتها وزارة السياحة التايلاندية مع شركة الطيران الملكية الأردنية، وقد رافقنا المرشد النصراوي الخبير جدًا في تايلاند، كوستا ديب .
هارد روك
في "بتايا" تم استقبالنا بفندق رائع يدعى "هارد روك" وهو فندق على طراز غربي، يقدم خدمات غاية في التميّز وفيه مقهى ليلي رائع غنت خلال الرحلة به النجمة الرائعة لينا مخّول والتي كانت ضمن الوفد الذي شاركنا به، وقدمت اداءً أبهر الحاضرين بشكل كبير، و "هارد روك" فندق يحوي قسمًا راقيًا لرجال الأعمال وهو فندق بجانب الساحل، ساحل "بتايا" المشهور وقريب جدًا من مركز المدينة، فتستطيع وأنت بداخله أن تصل لأي مكان خلال دقائق قليلة عن طريق "تنادر" الأجرة اللطيفة والتي تجبي "20 بات" من كل راكب، أي بعملتنا "شاقلان" ..
وخلال تواجدنا في "بتايا" قمنا بزيارة فندق "ماريوت" حيث تناولنا وجبة العشاء هناك، والماريوت هو فندق لطيف جدًا يشابه فنادق البحر الميت من الجانب الأردني وفنادق طابا، حيث يجلس على مساحة كبيرة ويقدم خدمات تصنف كـ"قمة" الخدمات وبطبيعة الحال أسعاره منخفضة جدًا مقارنة بأي فندق في إسرائيل أو الجوار.
وفي "بتايا" يعتبر شارع "ذا ووكنغ ستريت" هو الأشهر، فهو شارع تملأه النوادي الليلة ومن يزور "بتايا" عليه أن يزور هذا الشارع، فما قد تراه فيه، لن تراه بأي مكان آخر في العالم.
النمور والتماسيح
وفي "بتايا" حديقة النمور، فيها قردة، فيله، نمور وتماسيح، عروض لا تراها إلّا في هذه البلد، أسعار منخفضة جدًا لدرجة الضحك، وتستطيع أن تلتقط صورًا لك مع كافة الحيوانات، وتستطيع أن تحمل بعضها حتى، طبعًا تحت إشراف المدرب هناك.
الفنادق
وفي "بتايا" للسباحة يجب أن تخصص القسم الأكبر من وقتك، فإضافة للشاطئ الرهيب، وإضافة لمنتجعات و"برك" السباحة بالفنادق وخصوصًا المميزة في "هارد روك" و "ماريوت"، هنالك في "بتايا" أيضًا أكبر منتجع مائي في آسيا، يدعى "كارتون نيتوورك" وفيه تستطيع التمتع بالألعاب المائية المتعددة أكثر من أي مكان آخر بالعالم.
خشب في خشب
وفي "بتايا" ما قد يدهشك أكثر من أي مكان آخر في العالم، "معبد الحقيقة" (لاحقًا سينشر تقرير عنه) وهو معبد بوذي بجانب الشاطئ، قلعة ضخمة جدًا مبنيّة كلّها من الخشب، تماثيل وألواح الخشب وطوال الوقت أعمال البناء والصيانة مستمرة فيها، فهي تماما كتمثال خشبي ضخم بحجم القلعة، وفيها لم يستعمل أي "برغي" أو أي شيء مصنوع من غير الخشب وهذا أمر شبيه بالمعجزة، وهذه القلعة، لا يعرفها أو لا يزورها كل من يتواجد في "بتايا" للأسف الشديد، ولولا كون المرشد السياحي الذي رافقنا، كوستا ديب، خبير جدًا بكافة المناطق، لما كنا سنراها.
وفي "بتايا" عرض يومي بأحد المسارح الكبيرة، فيه تقوم عشرات "الجميلات" بمسرحية غنائية راقصة، والمفاجأة التي تنتظرك هناك، هو أن هؤلاء "الجميلات" لسن سوى ذكور .
السوق العائم
"بتايا" أيضًا بلد للمجمعات التجارية وبطبيعة الحال أسعارها رخيصة، فهكذا الأسعار في تايلاند، وفي بتايا أيضًا تجد السوق العائم (تابعوا، سننشر عنه تقرير في وقت لاحق" وهو نوع من أنواع الأسواق بتايلاند والتي تقام على الماء، إما على مياه النهر أو على مياه البحر كما في "بتايا" وهو سوق شعبي مميز له طابع خاص وتستطيع العائلة الاستمتاع فيه لما فيه من أمور بأسعار رخيصة.
وفي "بتايا" كما في معظم مدن تايلاند، إضافة للمعابد البوذية، مساجد للمسلمين، فتقريبًا 5% من سكان تايلاند هم من المسلمين.
ديب: مدينة العائلة والشباب
المرشد السياحي المتميّز، ابن الناصرة، كوستا ديب قال بأن "بتايا" هي بلده المفضل في تايلاند، فهي التي تجمع كل شيء، وهي التي تناسب العائلات والكبار والصغار، وتناشب الشبان أيضًا وأنصح كل من يزور تايلاند أن يأتي لهذه المدينة ويستمتع بجمالها.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق