افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، اليوم، وبمشاركة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، عبر الأقمار الصناعية، ومحافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب، المدرسة الرشادية الغربية الثانوية للبنات، والمعروفة بالفاطمية، والتي تم ترميمها وصيانتها بتمويل تركي بلغ ($220,000).

وتضم هذه المدرسة، التي تستهدف (315) طالبة من الصف (10- 12) العديد من المرافق والغرف الصفية والادارية والمختبرات والساحات والقاعات والوحدات الصحية.

وحضر فعاليات الافتتاح، سفير تركيا لدى دولة فلسطين مصطفى صارنتش، ومدير وكالة التنسيق والتعاون التركي بولنت كوركماز، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية د.جواد ناجي، وممثل بلدية نابلس ريما الكيلاني، ومدير تربية نابلس د. محمد عواد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية م. جهاد دريدي، وغيرهم من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأجهزة الأمنية والمدنية والأهلية وأسرة الوزارة والمديرية.

وأكدت الشخشير أن إعادة افتتاح هذه المدرسة يبرهن على عمق العلاقة التاريخية بين تركيا وفلسطين، موضحةً أن المدرسة تعود جذورها للعهد العثماني، حيث تأسست في العام 1911، وسميت بالرشادية نسبة للسلطان العثماني رشاد الخامس، وتأسست في بادئ الأمر كمدرسة للذكور، واستمرت بنقل رسالتها التربوية الخالدة منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، رغم أن اسمها قد تغير عام 1920 لتصبح المدرسة الفاطمية نسبة للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

وأردفت الشخشير قائلة: "كانت هذه المدرسة وما زالت حتى يومنا هذا تفخر بتخريج أفواج تلو الأفواج من الطلبة الواعدين بإسهامات خالدة في الذاكرة على مر الأجيال، ومن هؤلاء الخريجين شاعر فلسطين الراحل إبراهيم طوقان، والمديرة القديرة لميا طبيلة، والوزيرة السابقة ماجدة المصري، والمناضلات مريم الشخشير، ونائلة العطعوط، وسعاد العبوة، والأستاذة ابتسام الأحمد، والسيدة عهود يعيش، ود. نهى القدح، ود. نجوى كمال، ود. فاطمة الخياط، والأستاذة إنعام الخششي، والسيدة فائدة طبيلة، والسيدة سهير شويكة، وقائمة طويلة من الرائدات ".

وأعربت عن شكرها للحكومة التركية الصديقة ممثلة بالوكالة التركية للتنسيق والتعاون (تيكا)، على تمويلها وقيامها بأعمال الصيانة والتأهيل، ولكافة الشركاء والجهات الرسمية التي أسهمت في دعم وتطوير هذا الصرح التعليمي التاريخي.

من جابنه، أكد المحافظ الرجوب أن هذا الحدث يبرهن على الأواصر والعلاقات القوية بين الشعبين التركي والفلسطيني، موضحاً أن اعادة تأهيل هذه المدرسة يدلل على الشراكة الفاعلة بين البلدين.

وشدد الرجوب في كلمته على ضرورة مواصلة الجهود لدعم القطاع التعليمي في فلسطين وتعزيز الشراكات مع كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية؛ بهدف تطوير العملية التعليمية وتحقيق الغايات المنشودة.

بدوره أشار السفير التركي صارنتش إلى أن افتتاح المدرسة الرشادية في مدينة نابلس يأتي في سياق الاهتمام والحرص الكبير الذي توليه الحكومة التركية في سبيل خدمة القطاع التعليمي، لافتاً في السياق ذاته الى مساعي تركيا الحثيثة من أجل ضمان حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.

كما أوضح أن حكومة بلاده قامت بتشييد العديد من المدارس والمرافق الحيوية في فلسطين وتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية والتنموية.

وفي ختام الحفل الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، وتولى عرافته نائب مدير تربية نابلس اسحاق السامري، تم توزيع الدروع والهدايا التذكارية على المشاركين والداعمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com