أجمع قادة فلسطينيون في أحاديث خاصة بموقع بكرا، على أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديدة الرابعة بنيامين نتنياهو هي الأكثر تطرفا، وهي ستدفع الفلسطينيين لمواصلة تحركهم نحو المحاكم الدولية.

حكومة متطرفة
ووصف نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي شكلها بنيامين نتنياهو، بأنها "متطرفة" و"قاتلة" لفرص تحقيق السلام العادل في المنطقة.

وأكد أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية، غلب على وزرائها الطابع العدائي تجاه الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، ورفضهم للسلام، والاستمرار في النهج الاستيطاني غير الشرعي، وإجهاض مشروع حل الدولتين.

وقال: "أمام حكومة إسرائيل الآن فرصة حقيقية في الاختيار بين تحقيق سلام عادل، أو الاستمرار في النهج المخالف لكل القوانين الدولية في عمليات الاستيطان المستمرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف: "إسرائيل لا تريد السلام، والحكومة الحالية أغلب وزرائها مستوطنون يتجهون نحو التصعيد مع الفلسطينيين، وبذلك فرص عملية السلام وتحقيق تقدم فيها ستكون صعبة، في ظل حكومة يمينية متطرفة".

وشدد أبو ردينة، على أن "القيادة الفلسطينية ستستمر في تحركاتها على المستوى الدولي؛ لمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحاكم الدولية والجنائية، وكذلك استكمال المشاورات مع الدول العربية الشقيقة في تقديم المشروع الفلسطيني - العربي لمجلس الأمن الدولي".

أبو يوسف لــ"بكرا":اعتماد نهج تأبيد الاحتلال العنصري

من جانبه اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن تشكيل حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل مؤشراً واضحاً على سير إسرائيل نحو اعتماد نهج تأبيد الاحتلال والتوسع والاستيطان، وتصعيد النهج العنصري في التعامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وأرضه.

وقال في تصريح لــ" بكرا" إن رموز الحكومة الإسرائيلية الجديدة رموز عنصرية لا يختلفون بأي شيء عن عتاة العنصريين الذين شهدتهم بلدان التفرقة (الأبارتهايد) في جنوب أفريقيا وسواها، إن لم يكونوا أكثر تطرفاً.

وتطالب اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي بانتهاج العزل السياسي لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، والمسارعة إلى إدانة هذا التشكيل وكل السياسات التي اعتمدها في السابق لإخضاع شعبنا الفلسطيني لنظام الاحتلال والأبارتهايد، والتي سيواصلها ويُعمّقها في عهد هذه الحكومة المتطرفة.

وقال إنه من المستحيل أن نرى في عالم اليوم حكومة في أي بلد بهذا التشكيل والتوجه، والتي لا يختلف أعضاؤها عن بعضهم إلا بكونهم متطرفين أو غلاة متطرفين من أعداء السلام والشعب الفلسطيني وحقوقه، وإن مجيء هذه الحكومة المتطرفة سيُحفّز الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية على التمسك بحقوقه، والنضال من أجل وقف وردع كل السياسات العنصرية التي ستواصلها وتُعمّقها حكومة الاحتلال على كافة الصُّعُد، وفي مقدمتها الاستيطان، وسلب العقارات والأراضي في القدس، وسن القوانين والأنظمة التي تُشرّع للصوصية العنصرية التي هي جوهر برنامج هذه الحكومة وأحزابها الرئيسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com