أطلّ الإعلامي جو معلوف في حلقة هذا الأحد من برنامج “المتّهم” مع الإعلاميّين رجا ناصر الدين ورودولف هلال على شاشتي ال”LBCI” وال”LDC” الفضائيّة. معلوف الذي رفض أداء القسم، أكّد أن الجمهور يستطيع معرفة من يقول الحقيقة من دون الحاجة الى القسم، واعتبر أنّ مدّة عمله في التلفزيون هي خمس سنوات، “أستطيع القول أنني في المهنة منذ 5 سنوات، وأعني بها المرحلة التي أصبحت فيها أكثر احترافاً، ولا يعني ذلك أنني ألغي المرحلة التي سبقت من مسيرتي المهنيّة”.

معلوف نفى لعبه دور الواعظ في برامجه الإجتماعيّة بالقول: “لا أسمّي هذا الأسلوب وعظاً، هي طريقتي في قول الحقيقة كما هي، وكأنني جالس في المنزل ونتناقش في مواضيع إجتماعيّة، ونحاول الوصول الى حلول من خلال إيصال صوت الناس، لا أعرف تلطيف العبارات”، كما نفى سرقة دور المسؤولين في متابعة شكاوى الناس، “عن أي مسؤولين نتحدّث، وهناك والدة أحد العسكريّين اللبنانيّين المخطوفين تناشد دولاً أخرى لتأمين عودة ولدها، فيما يُفترض على المسؤولين في لبنان تحمّل المسؤوليّة”، وأكّد أن حصانته وحمايته يستمدّها من الجمهور، “ما في بظهري أحد، أحتمي بالناس وهذه أكبر من أية حصانة سياسيّة في البلد، وأيضاً بالجيش اللبناني والمؤسّسات الأمنية الرسميّة، من يشبهني في المؤسسة العسكريّة والأمنية واللي ما بحبّوا الغلط هؤلاء هم حمايتي”.

التهجم على رئيس الجمهورية السابق

تهمة التهجّم على رئيس الجمهوريّة السابق ميشال سليمان تحدّث عنها معلوف بالقول: “لم أتهجّم، لدي الحق بالنقد، وبانتقاد إبنه، كان بامكانه رفع دعوى بحقّي لو تهجّمت عليه، ولكن أتأسف أن يذهب للتفتيش عن من هم أصدقائي في السلك القضائي والسياسي والأمني ليلاحقهم ويحاسبهم”، ورفض تسميته بال”مخابراتي” قائلاً: “لا ارتباطات لي بأي جهاز أمني في لبنان، ولكن من الطبيعي عندما نكون في إطار الإعداد لملفات ومواضيع الحلقات، الإتصال بالأجهزة الأمنية أو القضائيّة للحصول على المعلومات الصحيحة والوصول الى الحقيقة”.

وحول المنافسة بين البرامج الإجتماعيّة في سهرة الإثنين على المحطّات اللبنانيّة، أجاب جو: “ليلة الإثنين للجميع، الموضوع ليس موضوع إحصاءات وأرقام عندما نتحدّث عن ملفات إجتماعيّة وإنسانيّة تهمّ الناس والمواطن اللبناني، قد تختلف مقاربة المواضيع بين برنامج وآخر، لكن الأهمّ هو إحداث تغيير فعلي، وأن يكون البرنامج هو المؤثّر في السلطة اللبنانيّة والمسؤولين، وهذا هو هدفنا”. وعن الدعاوى القضائيّة بينه وبين الإعلامي طوني خليفة، قال معلوف: “كان في تواصل وعلاقة جيّدة بيني وبين خليفة الى أن بدأ برنامجي حكي جالس على قناة LBCI ، فتح عليّ المعارك واتّهمني بالرشوة كملف اللبنة أو موضوع سكايب، وأنا لم أقم بأي ردّ فعل، فقط أوضحت بعض النقاط وبالإثباتات، خاصّة وأن خليفة إعلاميّ منذ أكثر من عشرين عاماً وأنا إلي 5 سنين، كان عليّ إظهار إثباتات تردّ على اتّهامي بأنني ارتشيت في موضوع اللبنة، وهي تهمة كبيرة وشخصيّة وكنت في بداية عملي في الLBCI، فرفعت 3 دعاوى، وتبيّن أن خليفة لا يملك أية إثباتات كما قال، وادّعت عليه النيابة العامة ليس فقط بجرم القدح والذمّ بل بجرم اختلاق الجرائم، ركّبلي جريمة أنا ما عملتها”. أما عن طريقة خروجه من قناة MTV وتوقيف برنامجه السابق، قال جو: “هو خيار اتّخذته القناة، لكنّ الطريقة التي تعاملت بها مع فريق العمل ضرّ نفسيّاً بالفريق، قضيّة رئيس بلديّة الدكوانة لم تكن السبب، فالبرنامج مرّ بمطبّات سابقة وفي إحدى المرّات كان رح يتوقّف البرنامج لأن المشكلة كانت مع خالد الضاهر، بوقتها كنت عم دافع عن الجيش”.

الطلاق

وحول فتحه ملف المحاكم الروحيّة، قال معلوف: “كان يجب فتح الملف بسبب عدد شكاوى الناس وخاصّة بموضوع الطلاق، أتأسف للقول ومع احترامي لكلّ رجال الدين، لا يجب أن يتحوّل الموضوع الى تجارة، من الزواج الى الدفن، الى الطلاق، وبالأخص موضوع الطلاق، عندما نتلقّى 30 الى 40 إتصال في الأسبوع من مواطنين يعانون في المحاكم، عندها يحقّ لأي إعلاميّ فتح الملفّ”.

وعن خلافه مع السيّدة ليلى عبد اللطيف، أشار جو الى أن الموضوع ليس شخصيّاً بينهما، بل هو سوء تفاهم بينها وبين أحد أصدقائه المقرّبين، وكان للبرنامج مبادرة إتصال ومصالحة بين عبد اللطيف ومعلوف مباشرة على الهواء. أما عن تهمة حيازته الأسلحة، فأكّد معلوف أنه سلاح شخصيّ قانوني ومرخّص “هو فقط للدفاع عن النفس في حال تعرّضت لأمر ما”، وعن هجومه على الدولة في إحدى مقدّمات حلقات البرنامج وإعلانه أن تجارة المخدّرات مكشوفة، قال: “في 3 مثّلثات تجارة مخدّرات كبار كثير في مناطق المتن وكسروان وغيرها تغذّي تلاميذ الجامعات وتضرّ بشباب لبنان، من واجبي عندما أملك معلومة أمنيّة أن أكشفها للأجهزة، في أشخاص تملك بطاقة تسهيل مرور، بطاقات تسهيل مرور لتجّار مخدرات يمرّون عبر الحواجز الأمنيّة ولا تُفتّش سيّاراتهم، لديّ مزيد من الصور والإثباتات ولكن لنعطي الدولة مجالاً للتحرّك، خاصّة وأن بعد عرض الحلقة السابقة، تحرّكت الأجهزة الأمنية وقامت بمداهمات عدّة”. وعن سقف الحريّة في برنامجه، أكّد معلوف أن “حكي جالس” سيستمرّ في التفتيش عن الحقيقة وكشفها في الملفات كافّة، “رح نضلّ نقول الحقيقة، قناة ال LBCI لا تستثني أي ملف على أن يُبنى على المصداقيّة والحقيقة، وهذا ما يحمّلني مسؤوليّة أكبر”.

في فقرة الأسئلة الشخصيّة، أكّد جو أنه ضدّ أي لبنانيّ متطرّف من أي دين كان، وكشف عن أرصدته الماليّة في البنك، مباشرة على الهواء، وأظهر بيانات عن حساباته المصرفيّة وسندات تقسيط لسيّارته وقرض منزليّ، نافياً اتّهامه بأنه من أصحاب الملايين، ومؤكّداً على عدم ممانعته سحب السريّة المصرفيّة عن حساباته.

في السياسة، طالب جو المسؤولين بالنزول الى الشارع ورؤية الحقيقة “في فقر بالبلد، في وجع، نحنا بأسوأ مرحلة وزعماء لبنان يتصارعون على السلطة، قوّة البرنامج والقناة في التواضع، عايشين بين الناس ونرى أوجاعهم”.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com