مع استمرار إسرائيل بسياسة توسيع مستوطناتها في الضفة يعاني الفلسطينيون من تدهور أوضاعهم، بدءا من مصادرة أراضيهم وليس انتهاء بتعرضهم لمخلفات وعوادم تلك المستوطنات ومنشآتها الصناعية.

تطارد تل أبيب الفلسطينيين وتمنع أبناءهم غالبا من البناء في مناطقهم وتحظر الرعي على ماشيتهم، لكنها تزج بما شاءت من مستوطنيها في أراضي الضفة وتكافؤهم بمشاريع صناعية تغتال البيئة والطبيعة. سلفيت نموذج حي على الكارثة البيئية التي تسببت بها مياه المستوطنات العادمة ومخلفات المصانع السامة.

وادي المطوى منطقة طبيعية تقع بين سلفيت وبرقين وهو واد أخضر غني بالمياه الجوفية والنباتات البرية أصبح اليوم أقرب الى مستنقع لمياه مستوطنتي ارئيل وبركان الآسنة وصار شاهدا على تلوث بيئي مريع أدى لانتشار الآفات والأمراض.

لم يتوقف الأمر عند المياه العادمة للمستوطنات فقد غالت إسرائيل في تعدياتها لدرجة القذف بنفايات مصانعها السامة في حقول الفلسطينين وأراضيهم، فطمرت تلك الأراضي بمخلفات مصانع الألمنيوم والزنك والرصاص.

المصدر : الميادين

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com