طالت نجم ريال مدريد كرستيانو رونالدو عديد الانتقادات في الأيام القليلة الماضية عطفا على عصبيته الزائدة بعد أن حرمه زميله أربيلوا من تسجيل هدف في شباك ألميريا و”تمتم” ببعض العبارات التي تعكس مدى غضبه.. في المقابل هناك عدة أشخاص برروا ردة فعل النجم البرتغالي منهم كارلو أنشيلوتي وأربيلوا ذاته.
هنا سأقف إلى صف رونالدو وأقول بأنه يجب علينا أن نعذره ونختلق له الأسباب والمبررات لأن ما يمر به ليس سهلا أبدا والضغوطات عليه كبيرة جدا والسبب الأول طبعا تألق غريمه ليونيل ميسي هذا العام والوقوف على بعد هدف واحد فقط من صدارته لقائمة هدافي الليجا.

قبل شهور قليلة كان رونالدو يبتعد عن ميسي بأكثر من عشرة أهداف في قائمة الهدافين حتى عاد ليو للتألق ويخطف الصدارة لعدة أسابيع قبل أن يستعيدها الدون ويوسع الفارق بعد خماسيته التاريخية لكن الأمور الاَن تتجه إلى تربع ميسي على عرش الهدافين خصوصا أن رونالدو سيلعب مواجهتين قويتين متتاليتين أمام اشبيلية وفالنسيا.

تفكير رونالدو في مباراة ألميريا لم يكن نابعا من حرصه على مصلحة الفريق بكل تأكيد ولم يكن همه الأكبر هو الحفاظ على فاريق النقطيتن مع برشلونة، بل همه الأكبر كان شخصيا وهذا بكل تأكيد تيحيز واضح لمصلحته الشخصية على حساب الفريق، حتى أنه لم يحيي الجماهير المدريدية عقب مباراة ألميريا كمان فعل زملائه بل ذهب مباشرة إلى غرف تبديل الملابس وعلامات “الحنق” وعدم الرضا بادية على محياه.

اَمر اَخر يقلق رونالدو ويضغطه نفسيا وهو خوفه من ضياع صدارة الهدافين ولقبي الليجا ودوري الأبطال في مقابل إحتمالية حصد ميسي لثلاثية الموسم ولقب هداف الليجا مما يضع الكرة الذهبية الخامسة في حضن النجم الأرجنتيني وهذا الذي لا يريده رونالدو الباحث عن معادلة رقم ليو التاريخي في عدد الكرات الذهبية.

في النهاية، ما فعله رونالدو ليس في مصلحة فريقه ولا مصلحته الشخصية عندما يُظهر للعالم أنانيته المبالغ بها.. كل نجم يحب أن يكون هو هداف فريقه ومحور الاهتمام على الدوام لكن ليس بالطريقة التي يظهرها نجم ريال مدريد أبدا.. ويبدو أن شبح ميسي أقوى من أن يحتمله الدون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com