احتفلت مؤسسة سانت إيف أمس الخميس الموافق 30 نيسان بالانتصار الذي حققته في قضية وادي الكريمزان الذي ترافعت فيه المؤسسة منذ عام 2010 بتوكيل من دير راهبات السلزيان ضد بناء جدار الفصل العنصري. وقد أقامت مؤسسة سانت إيف عشاءا احتفالي في فندق الكازانوفا في بيت لحم حضرة غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس ووفد كنسي من البطريركية اللاتينية وعدد من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة ومن ضمنهم السيد سامي اليوسف رئيس البعثة البابوية لفلسطين والأب إميل سلايطة رئيس المحكمة الكنسية في القدس والسيد أنطون أصفر المراقب المالي لبطريركية اللاتين.

وقد كانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا في ال2 من نيسان بقبول الالتماس الذي تقدم به أهالي بيت جالا ملاك أراضي دير الكريمزان والذي انضمت إليه مؤسسة سانت إيف ممثلة لدير الرهبات بعد صراع قانوني استمر لمدة 9 سنوات، وبموجب ذلك القرار فقد رفضت المحكمة المسار المخطط للجدار والذي كان سوف يقوم بمصادرة قرابة 3,000 دونم من أراضي وادي الكريمزان وأراضي الكنيسة التابعة لأديرة الكريمزان بالإضافة إلى فصل الأديرة عن بعضها وفصل الأديرة عن رعيتها.

وقد كرم غبطة بطريرك اللاتين كل من المحامية منال حزان – أبو سنة التي ترافعت في ملف الكريمزان أمام لجنة الاستئنافات في محكمة الصلح في تل أبيب، كما وكرم المحامي تسفي آفني الذي ترافع بالقضية امام محكمة العدل العليا. كما وقام البطريرك بتكريم الآنسة أنيكا هاينلاين التي عملت على حملات المناصرة والضغط في القضية والمحامية داليا قمصية التي استمرت بجهود الضغط والمناصرة والتي كان لها دورا هاما في تسليط الضوء على القضية وجعلها محط أنظار المجتمع الدولي بالإضافة إلى الضغط على المحكمة والسلطات الإسرائيلية بعدم الاستمرار بمخططات بناء الجدار في وادي الكريمزان ومصادرة أراضيه، وقد أشاد البطريرك بجهود مؤسسة سانت إيف وموظفيها وتفانيهم بعملهم وبدور المؤسسة الهام في مواجهة سياسات سلطات الاحتلال.

جدير بالذكر بأن مؤسسة سانت إيف هي مؤسسة حقوق إنسان فلسطينية تعمل تحت رعاية بطريركية اللاتين في القدس وهي تعد الذراع القانوني للبطريركية للدفاع عن حقوق المظلومين والمهمشين في المجتمع الفلسطيني عبر تقديم المساعدة والدعم والاستشارة القانونية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com