قال بروفيسور يوسف جبارين نائب رئيس معهد التخنيون في حيفا ان المبادرة التي قمن بها مجموعة نساء عربيات لدعم مكانة الطالبة العربية في الانخراط بمواضيع العلوم والهندسة وانعقاد مثل هذا المؤتمر اليوم في التخنيون له اهميته القصوى خاصة وان سوق العمل الاسرائيلي بحاجة الى عدد اكبر من اللذين انهوا مواضيع علمية كالهندسة وعلم الحاسوب.

وتابع جبارين: علينا تغيير الانماط والمفاهيم التي سادت في مجتمعنا وهو ان الافضل للمرأة الدراسة في كلية لتخريج المعلمين، والدليل ان الالاف منهن لا يجدن مكان عمل في مدارسنا العربية،لذلك يأتي هذا المؤتمر من اجل تشجيع الفتيات ودعمهن في الالتحاق بالمواضيع العلمية.

تغيير في الانماط والمفاهيم

وتابع جبارين: اكثر من 50% من مجمل الطلاب العرب في التخنيون هم من الفتيات، وهذا امر نفخر به كثيرا،وهناك العديد منهن من المتميزات في تحصيلهن العلمي، لذلك علينا توظيف هذه الطاقات في المسار الصحيح ولا يمكن بعد الاكتفاء بدراسة المواضيع الادبية.

وتابع جبارين: سياسات الحكومات الاسرائيلية واضحة بالنسبة لمجتمعنا ولا جديد فيها، فهذه السياسات تعتمد التهميش في كل شيئ بمجتمعنا، فحال البنى التحنية حدث ولا حرج، ولا مناطق صناعية او تجارية كبيرة في اغلب قرانا العربية، لذلك علينا تغيير في الانماط والمفاهيم والانخراط في المواضيع التي يطلبها سوق العمل كالمواضيع العلمية والهندسة على اختلافها وعلوم الحاسوب.

مجتمعنا العربي سيكون سيد الهايتك في العقدين القادمين

واسهب جبارين: الاسرة العربية غيرت مفاهيمها في السنوات الاخيرة من ان تعليم الاناث لا يقل اهمية عن تعليم الذكور، لذلك نحن نشهد طفرة تعليمية لدى الاناث في السنوات الاخيرة وخاصة في المواضيع العلمية رغم ان اكثر من 50% من العائلات العربية تعيش تحت خط الفقر ،لكن ورغم ذلك فان نسبة الاناث العربيات في التخنيون تفوق الذكور، واعتقد ان هؤلاء الخريجات سيخرجن الى سوق العمل المحترم لانقاذ عائلاتهم واخراجهم من تحت خط الفقر، وهذا تحول ملموس في مجتمعنا، واعتقد انه في العقدين القادمين ان المجتمع العربي سيكون سيد الهايتك في البلاد نتيجة الزيادة الملحوظة في دراسة المواضيع العلمية في مجتمعنا والتي تفوق المجتمع اليهودي. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com