قال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، معقباً على التقرير الذي اصدرته وزارة الصحة بشأن" نصف اصابات السرطان لدى اطفال منطقة حيفا بسبب التلوث" بالقول ان:" الجهات الحكومية التي تتمثل مهمتها في حماية سكان الشمال تخلت واحبطت كل محاولة من جانب السلطات لوضع حد للاضرار. مهم التذكر بان الادوات موجودة لدى الحكومة وليست في حوزة البلديات".

وتابع يقول:" لقد اخفيت المعطيات من رؤساء البلديات, من عكا وحتى الخضيرة – وزارة البيئة ترفض اطلاعنا على قائمة المصانع الملوثة والافصاح عن مستوى التلوث في كل منها.

يجب انهاء عجز الجهات المختصة , التي تعمل للاسف على تحليل بيانات بدلا من المحاربة من اجل صحة سكان الكريوت, طبعون, عكا والخضيرة".

واضاف:" بشكل مثير للدهشة يطلع رؤساء البلديات على البيانات من خلال وسائل الإعلام، وليس من خلال المسؤولين في الحكومة.

ففي كل مرة تتناوب الوزارات الصحة وحماية البيئة على ارسال المعطيات للصحافة ...و أقترح امامهم الحفاظ على الصحة والبيئة، والتخفيف من السعي وراء العناوين.

على الرغم من أنني رئيس بلدية حيفا انوي النضال من أجل كافة بلدات الخليج (خليج حيفا)، ومواصلة العمل بكل ما لدي من سبل لإغلاق المرافق والمصانع المسببة للتلوث.

تقرير وزارة الصحة

وكشف تقرير اصدرته وزارة الصحة الاسرائيلية عن معلومات خطيرة بشأن اصابات السرطان في منطقة حيفا(حيفا، طبعون وعكا)، وبالتحديد حول الضرر الذي يسببه التلوث للسكان ، خاصة الشباب.

وتبين من رسالة رئيس خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة البروفيسور ايتمار غروطو " ان من بين 60 حالة سرطان لاولاد من سن 0 – 16 ، تم تسجيل 30 حالة سرطان كمرض ذي اولوية في قضاء حيفا نتيجة تلوث البيئة .

وفي بحث اخر ، اجري بين السنوات 1998 – 2007 على 4255 طفلا وشابا حتى عمر 19 ، تبين ان الاصابة بمرض السرطان في لواء حيفا كان اعلى من المعدل القطري.

وتبين من جدول نشرته وزارة الصحة الى وجود فجوة عميقة في اصابة الاطفال في قضاء حيفا مع باقي مناطق البلاد : ففي سن 15 – 40 ما زالت هناك فجوة ، ازدادت لدى الجيل التالي . وتبين ايضا من الجدول ان واحدا تقريبا من بين كل خمسة مواطنين في منطقة حيفا ابناء 65 – 74 اصيبوا بالسرطان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com