قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، وهو أعلى هيئة في منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن المخيمات، إن" اليرموك لا يريد كلامًا، بل يريد دعمًا سياسيًا وماديًا أيضًا"، داعيا لوضع خطة عاجلة للتعامل مع كارثة اليرموك، مشددا على ضرورة الإسراع في حمايته والدفاع عنه وعدم تركه وحيدا بين أنياب المجرمين من تنظيم داعش المجرم.

وطالب الزعنون في اتصال هاتفي مع "بكرا"، من مقر المجلس في العاصمة الأردنية عمان، كافة الأطراف ذات الصلة بالخروج عن صمتها وحماية مخيم اليرموك، ووقف الأعمال الإرهابية من قبل عصابة داعش الإرهابية.

داعش لا يزال يسيطر على 35% من المخيم

الفصائل المتطرفة تسيطر على بقية المخيم

وقال الزعنون إن داعش لا تزال تسيطر على 35 % وهو الجزء الجنوبي من المخيم، فيما تسيطر الفصائل الأخرى المتطرفة على باقي الأجزاء ويحاول بعض أبناء المخيم السيطرة على أجزاء منه دون جدوى، مشيرا إلى أن النظام في سوريا هو الوحيد القادر على تحرير المخيم من المسلحين الإرهابيين.

لا حل عسكري لمخيم اليرموك

وأضاف الزعنون نحن ضد أي حل عسكري لمأساة مخيم اليرموك لأن هكذا حل يعني تدمير المخيم، ونحن نعتقد أن لا حل عسكريا لمخيم اليرموك، مشددا على أن الحل العسكري يعني أن يصبح المخيم ساحة صراع وهو ما ستكون نتيجته تدمير المخيم وتعريض 15 إلى 18 ألفا ما زالوا في المخيم إلى مصير خطر للغاية.

وبين، أن داعش لا تزال تسيطر على الجزء الجنوبي من مخيم اليرموك، و أن منظمة التحرير الفلسطينية أرسلت وفدا إلى دمشق برئاسة الدكتور أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية في "م ت ف" في محاولة منها لضمان تحييد مخيم اليرموك، وخروج جميع المسلحين منه، وتسهيل الخروج والدخول، والسماح بإدخال المواد الغذائية وعودة سكانه إليه، مشيرا الى ان موقف منظمة التحرير واضح وهو مع الحل السياسي وتحييد مخيم اليرموك والمخيمات، ونحن نطالب الدول التي تدعم المسلحين بخروجهم من المخيم وكل مخيمات شعبنا، هو الذي يضمن حياديتها، ويحمي سكانها من مزيد من القتل والنهب والدمار.

موقفنا يقوم على عدم زج المخيم في دائرة الصراع

وجدد الزعنون التأكيد على أن الموقف الفلسطيني يشدد على أهمية عدم زج المخيم في دائرة الصراع داخل سوريا مجدداً، معبرا عن رفضه أن يصبح المخيم طرفاً في صراع مسلح على أرضه.

تبرعات مادية

وأعلن الزعنون عن فتح باب التبرعات المادية من أعضاء المجلس لصالح اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك الذين يعانون الحصار والعدوان المسلح من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش" ومن يناصره، وذلك من باب الواجب الوطني لأهالي المخيم.

ودعا الزعنون إلى رفع الحصار المفروض على أهلنا اللاجئين في مخيم اليرموك، وإدخال المواد الاغاثية فورا لإنقاذا لأرواحهم، معتبرا حصار الفلسطينيين وتجويعهم في المخيم وصمة عار على جبين الإنسانية.

ورفض الزعنون كافة الذرائع التي يتذرع بها البعض لاستمرار هذا الحصار الظالم، فليس هناك أي مبرر أخلاقي أو إنساني أو قانوني يبرر تجويع السكان الفلسطينيين في المخيم قال، داعيا إلى خروج كافة المسلحين من المخيم، تأكيدا على الموقف الفلسطيني من الأحداث في سوريا وتحييد المخيمات من أتون الصراع الدائر هناك.

وطالب الزعنون المؤسسات الدولية ذات الصلة بإغاثة سكان مخيم اليرموك وتحمل مسؤولياتها الإنسانية واعتبار مخيم اليرموك منطقة آمنة كما كان من قبل، مستهجنا صمت تلك المؤسسات وتقاعسها عن تحمل مسؤولياتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com