اتفقت الفصائل الفلسطينية الـ14 على موقف موحد لمواجهة ودحر تنظيم "الدولة الاسلامية" من مخيم اليرموك جنوب دمشق والطلب من الحكومة السورية إعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم، في حين بدأت وحدات من الجيش السوري عملية عسكرية ضد التنظيم في مدينة الحجر الأسود.

وعقدت الفصائل الفلسطينية الـ14 ليل أمس اجتماعاً ناقشت خلاله الوضع في مخيم اليرموك بعد دخول الدولة الإسلامية إليه بالتنسيق مع جبهة النصرة.

وخرج الاجتماع حسب مصادر رأي اليوم بتوافق فلسطيني على إنقاذ المخيم ودحر عناصر الدولة منه كما تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.

وتزامنا مع هذا الاتفاق بدأت وحدات من الجيش عملية عسكرية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة الحجر الأسود، انطلقت من المنطقة المحاذية للحجر من الجهة الجنوبية.

في الأثناء أعلن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية -القيادة العامة على صفحته في موقع "فيسبوك" عن وصول "مغاوير الاقتحام" في الجبهة من لبنان، وأن هؤلاء أصبحوا داخل المخيم وعاهدوا اللـه والشعب الفلسطيني على استرجاع اليرموك من الدولة الاسلامية.

وفي السياق ذكرت صفحات على "فيسبوك" وصول مئات المقاتلين التابعين لحركة فتح من المخيمات الفلسطينية في لبنان للدفاع عن اليرموك.

ومن المقرر أن يصل مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول العاصمة السورية دمشق لبحث سبل تقديم مساعدة إلى آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك في جنوب العاصمة.

وذكر بيان صادر عن الأونروا أن الزيارة الطارئة لكرينبول جاءت "نتيجة قلق المنظمة المتزايد في ما يتعلق بسلامة وحماية قرابة 18 ألف مدني فلسطيني وسوري -بينهم 3500 طفل- في المخيم". وسيزور كرينبول الأحد تجمعات للنازحين من المخيم في مدارس قريبة من العاصمة، وسيبحث مع المسؤولين السوريين سبل تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان المخيم، كما سيلتقي رمزي عز الدين رمزي مساعد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com