أدان الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المذابح والمجازر البشعة التي تشنها الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك الذي يتعرض للحصار منذ عدة أشهر، بعد زجه في الصراع الدائر في سوريا بين قوات النظام السوري ومختلف "فصائل المعارضة"، الأمر الذي أدّى لاستشهاد نحو 200 فلسطيني ومغادرة نحو 140 ألفًا من سكّانه البالغ عددهم 160 ألفًا، وفقا للاحصائيات الاعلامية.

وطالب أمين عام نصرة القدس بتدخل عربي ودولي وإنساني، من المجتمع الدولي وللأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة، لحقن دماء اخواننا اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر، والمجازر التي ترتكب بحقهم، وإنقاذهم من الجوع والعطش والمرض والقصف والقتل والتشرد، وتوفير الحياة الكريمة والآمنة له.

وأضاف عيسى، وهو استاذ وخبير في القانون الدولي، " حسب اخر احصائية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين والتي صدرت في كانون الثاني 2014، فهناك 914.192 لاجئ في الضفة الغربية يقطنون 19 مخيماً، و 1.307.014 لاجئ مسجل لدى الوكالة يقطنون في 8 مخيمات في قطاع غزة". وتابع، "كما كان من نتائج الحرب العربية - الإسرائيلية الأولى عام 1948م، أن شرد الفلسطينيين إلي البلدان العربية المجاورة، فيوجد الأن 2.104.486 لاجئ يقطنون 10 مخيمات في المملكة الأردنية الهاشمية، و 483.375 لاجئ يقطنون في 12 مخيم في الجمهورية اللبنانية، و 569.645 لاجئ يقطنون 9 مخيمات في الجمهورية العربية السورية".

وشدد ان حرمان ضحايا هذا الصراع من حق العودة بينما السماح للمهاجرين اليهود بالتدفق إلى الاراضي التي احتلها كيان الاحتلال من الدولة الفلسطينية يناقض مبدأ العدالة الاساسية، مشيرا أن تعداد اللاجئين الفلسطينيين الآن يبلغ حوالي 5.428.712 لاجئ رحلوا أو طُرِدوا قبل وخلال وبعد حرب عام 1948، علما انه يشار عادة إلى هؤلاء وذريتهم باسم "لاجئي عام 1948.

مخيم اليرموك منذ 1957

جدير بالذكر أن مخيم اليرموك هو مخيم أنشئ عام 1957، على مساحة تقدر بـ 2.11 كم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينين في سوريا، وهو من حيث تصنيف وكالة الأونروا لا يعتبر مخيم رسمي. وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينين في سوريا. وفي أحداث 2011 - 2014 كان المخيم نفسه ملجأ لكثير من أهالي ريف دمشق وأهالي أحياء العاصمة دمشق التي تعرّضت للقصف، كمدن ببّيلا ويلدا في الريف وكأحياء التضامن والحجر الأسود والقدم والعسالي وغيرها، وبقي المخيم آنذاك هادئا نسبياً وبعيداً عن التوترات، لكن وفي منتصف شهر كانون الأول من العام 2012 بدأت حملة عسكرية على المخيم بعد تقدم قوات المعارضة من الأحياء الجنوبيّة في دمشق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com