سجل العجز التجاري الأميركي تراجعا حادا إلى أدنى مستوياته منذ 2009 مما يرجع على الأرجح إلى أن خلافا عماليا بأحد الموانئ الرئيسية قد قلص الواردات والصادرات.

لكن من المرجح أن يكون العجز المتقلص - الذي قد يدفع الاقتصاديين إلى رفع تقديراتهم للنمو في الربع الأول من العام - مؤقتا نظرا لقوة الدولار وضعف الطلب العالمي.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية اليوم الخميس إن العجز التجاري انخفض 16.9 بالمئة إلى 35.4 مليار دولار مسجلا أدنى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2009.

وجرى تعديل العجز التجاري لشهر يناير كانون الثاني إلى 42.7 مليار دولار من 41.8 مليار في القراءة السابقة. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع العجز إلى 41.2 مليار دولار.

وبحساب التضخم يكون العجز انخفض إلى 50.8 مليار دولار في فبراير شباط من 54.6 مليار في الشهر السابق. ويبدو أن النزاع العمالي الذي جرت تسويته في موانئ الساحل الغربي قد كبح تدفق الصادرات والواردات. ومن المرجح أن يكون الميزان التجاري لشهر فبراير شباط تأثر بالدولار القوي والطلب العالمي الضعيف وأسعار النفط الخام المنخفضة.

وفي فبراير شباط تراجعت الواردات 4.4 بالمئة إلى 221.7 مليار دولار مسجلة أدنى مستوى لها منذ ابريل 2011. وسجلت واردات المنتجات البترولية أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2004.

وهبطت الصادرات 1.6 بالمئة إلى 186.2 مليار دولار في فبراير وهو أقل مستوى منذ أكتوبر 2012.

وهوت الواردات القادمة من الصين 18.1 بالمئة لينزل العجز التجاري مع بكين وهو قضية ذات حساسية سياسية 21.2 بالمئة إلى 22.5 مليار دولار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com