تمت إعادة افتتاح مدرسة في خان يونس جنوبي قطاع غزة كانت دمرت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وقد حذر المفوض العام لوكالة الغوث من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

كما حذر المفوض من عجز الوكالة عن توفير خدماتها بسبب عدم إيفاء المانحين بتعهداتهم. وتعد هذه أول مدرسة يتم إعمارها منذ انتهاء الحرب على غزة، ولم يكن صدفة اختيار المفوض العام للأنروا بيير كرينبول خزاعة مكانا لمؤتمره الصحفي، حيث تعتبر من أكثر الأماكن دمارا، وهي تصلح لإعلان المفوض أن العالم لم يف بتعهداته التي قطعها على نفسه في المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار.

ليس هذا التحذير الأول بل هو التحذير الدائم من التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في القطاع بعد الحرب، حيث آلاف العائلات بدون بيوت، ومن دون أمل وهو ما تعتبره وكالة الغوث بوابة الحرب القادمة.

التزمت فقط بعض الدول بتعهداتها فيما تقف الوكالة الدولية عاجزة عن مساعدة اللاجئين والمتضررين من الحرب لأسباب مالية وسياسية خصوصا مع عدم تمكن حكومة التوافق من ممارسة سلطتها في غزة.

لن يحل إعادة إعمار مدرسة واحدة المشكلة، لأن آلاف المواطنين يتخذونها مأوى بعدما دمرت بيوتهم بل وأحياؤهم نتيجة للحرب الاسرائيلية.

ومن دون ضمانات لعدم اندلاع حرب جديدة يصبح من الصعب الاعتقاد بأن عجلة الإعمار ستدور بسرعة، إذ ما الحكمة من إعادة إعمار مرشحة للتدمير مع أول تصعيد قادم.

تصوير gettyimages

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com