انتزع فريق برشلونة فوزا هاما من ضيفه ريال مدريد في إطار منافسات الأسبوع ال28 من الليغا بنتيجة 2-1، ليصبح الفارق بين البلوغرانا والملكي 4 نقاط ويقطع الفريق الكتالوني شوط كبيرا نحو اللقب هذا الموسم.

وشهد اللقاء أكثر من مشهد فمثلا رأينا داني ألفيش يصنع هدفا لم يصنع مثله أي صانع ألعاب في المباراة، ورأينا عقما هجوميا للنادي الملكي في صورة غير مبررة للوهلة الأولى لكن هناك دوما سبب لكل شئ. ولعل أبرز ما التقطته الكاميرا خلال اللقاء هو كوبري من ميسي لتوني كروس وكأنها محاولة من البرغوث للانتقام من الالماني بعد فوزه بكأس العالم رفقة منتخب بلاده على حساب منتخب الأرجنتين، ولما لا؟

وفي أي لقاء، وبعد أي مباراة كبيرة، يكون هناك فائزون وخاسرون، لنتعرف عليهم :

فائز - برشلونة

الفوز هنا لا يعني الفوز بالنتيجة، لكن بالاداء، بأقل مستوى وأسوأ شوط للبلوغرانا ويخرج الفريق بنتيجة 1-1، وفي بداية الشوط الثاني ومن كرة طولية .. نعم كرة طولية يسجل برشلونة! اليوم رأينا الفريق الكتالوني هو من يلعب المرتدات السريعة ولولا بعض الأنانية من جانب مهاجمي النادي الأزرق والأحمر لرأينا نتيجة كبيرة في ظل تغطية راموس على فخ التسلل!

فائز - رونالدو

اليوم عاد الدون للتسجيل، الهدف يحمل أكثر من معنى، حتى لو خسر ريال مدريد فقد فاز رونالدو، الفارق أصبح هدفا مع ميسي، واستعاد حيويته وهو أمر هام للنادي الملكي لتخطى كبوة الهزيمة سريعا، فمسكين من سيواجه رونالدو بعد الكلاسيكو!

خاسر -نيمار

هل تقارنونه ببيل؟ حسنا هو سئ مثله تماما! اللاعب اليوم أهدر أكثر من فرصة تهديفية محققة، ولم يمرر في أكثر من مرة، وتأخر انريكي كثيرا في إخراجه من الملعب.

خاسر - بيل

هل يستحق هذا اللاعب مبلغ ال100 مليون فعلا؟ هل يستحق حتى 50؟ ماذا فعل اليوم مرر كرة وحيدة لبنزيما ومن الفرنسي للدون ويسجل، حسنا التمريرة الحاسمة لصالح بنزيما في النهاية، أين اختفى بيل؟ ولماذا ترك ماثيو وماسكيرانو وبيكيه يتحكمون به؟

خاسر - أنشيلوتي

المدرب خسر رغم أنفه، ولم يشرك تشيتشاريتو، ولم يشرك خيسي وترك بيل على أمل أن ينتفض الويلزي، لكن لا حياة لمن ينادي، حتى اشراك لوكاس سيلفا جاء متأخرا جدا.

فائز - انريكي

لمسة المدرب ظهرت أخيرا، واخيرا استحق لقب مدرب! اللوتشو قام اليوم بتميزق خط وسط ريال مدريد إلى قطع صغيرة غير مترابطة، فلم نلحظ وجود إيسكو وجعل مودريتش يعاني!

فائز - راكيتيتش، ماسكيرانو

الثنائي في خط الوسط يشكل قوة فتاكة، اليوم وبرشلونة تحت الضغط تحركات الثنائي تأسر العقول، خصوصا ماسكي الذى استفاق في الشوط الثاني فامتلك هجوم الريال وكراتهم في جعبه، أما راكي فساند الخط الأمامي بشكل ممتاز.

خاسر - ريال مدريد

امس خسر النادي الملكي الكثير، التماسك الترابط، أشياء أخرى أغلى من النقاط الثلاثة، اهتزاز الصورة والعامل النفسي قبل مواجهة أتلتيكو مدريد أمر سئ جدا، أنشيلوتي مدرب كبير لكن لن ينزل إلى أرض الملعب ويطبق مخططاته بنفسه على لاعبي الملكي أن يشعروا أنهم في خطر حقيقي!

فائز - ليو ميسي

البرغوث قدم دور القائد مجددا، على الرغم من أنه كان يتحرق شوقا لهز شباك النادي الملكي، لكنه فضل مصلحة الفريق ولم يندفع، ونفذ ما طلبه منه انريكي، فكانت المكآفأة الإبتعاد عن ريال مدريد بمقدار 4 نقاط، النجم

الأرجنتيني قائد ممتاز!


في النهاية، هناك أكثر من خاسر وفائز آخر، لكن هؤلاء هم المستفيدين والخاسرين، منهم من استحق الخسارة ومنهم من استحق الإشادة عن جدارة، فهل يستمر برشلونة في القمة؟ أم نرى لحظات اثارة من الموسم الماضي؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com