لبى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، صباح الجمعة دعوة تلقاها من جمعية الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين لدى دولة إسرائيل، واجتمع في مقر السفارة الهولندية في رمات غان (المحاذية لتل أبيب) بغالبية الملحقين العسكريين حيث شرح لهم أسباب نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست الإسرائيلي والتبعات المتوقعة لهذه الانتخابات سواء على إسرائيل وعلى الشرق الأوسط وعلى علاقات إسرائيل بعدد من أبرز اللاعبين الدوليين، لاسيما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقد استهل ابونصار حديثه بالتشديد أن السبب الرئيس لفوز الليكود في الانتخابات جاء بسبب حالة الهلع التي زرعها بنيامين نتنياهو في صفوف العديد من الإسرائيليين اليهود لاسيما من خلال الإشاعات عن تصويت المواطنين العرب، إضافة إلى ما وصفها أبونصار "بسياسة التخويف" التي انتهجها نتنياهو منذ تبوئه للحكم في إسرائيل ليس فقط تجاه العرب، بل أيضا تجاه من يعتبروا "أصدقاء" إسرائيل وبالذات الإدارة الأمريكية.

كما شرح أبونصار بأنه بالرغم من ظهور نتنياهو كمنتصر إلا أنه سيواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء، بالأساس بسبب المتطلبات الاقتصادية للمواطنين في إسرائيل من جهة والتحديات العديدة التي تواجه إسرائيل في الشرق الأوسط، مثل المشروع النووي الإيراني، وحالة عدم الاستقرار في المنطقة بشكل عام.

وناشد أبونصار الملحقين العسكريين على حث دولهم عدم الرضوخ إلى التوجه اليميني للحكومة الإسرائيلية المرتقبة بل دفعها نحو اتخاذ قرارات جريئة بالأساس على المسار الفلسطيني، شارحا بأن القضية الفلسطينية، وبالرغم من محاولات تهميشها من قبل البعض، لاتزال القضية المركزية في الشرق الأوسط والتي من الممكن أن تؤثر للسلب أو الايجاب ليس فقط على مصير العلاقات الإسرائيلية-العربية بل أيضا على مستقبل دولة إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com