شهدت اسواق محافظة رام الله والبيرة حركة تجارية نشطة لم تشهدها خلال الايام الماضية ولوحظ اقبال المواطنين وبخاصة النساء على شراء النثريات والورود بانواعه الطبيعي والاصطناعي والادوات المنزلية والكهربائية وهذا الاقبال تزامن مع مناسبة عيد الام التي تلقى اهتماما بين اوساط عامة الناس في حين يرفض البعض التعامل معها من منطلق عقائدي وساعدت الاحوال الجوية الربيعية على التجول في الاسواق وشراء هدايا عيد الام.

وقال موسى اديب البكري صاحب محلات البكري التجاري: ان الاقبال جيد مقارنة بالمناسبات التي سبقتها مثل عيد الحب ويوم المرأة وعيد المولد النبوي مشيرا الى ان اقبال النساء اكثر من الرجال على الشراء وبخاصة شراء الورد بانواعه والادوات المنزلية والنثريات مضيفا ان التنزيلات التي اعلنتها محلاتنا والتي تصل الى 30% تزامنت مع المناسبات المذكورة ساعدت على البيع وشجعت الناس على الشراء لأنهم يفضلون شراء الاشياء رخيصة الثمن نظرا للاوضاع الاقتصادية الصعبة والتي تعيشها عائلات كثيرة وخلص الى القول ان بعض الناس لا تتعامل مع هكذا مناسبات لاسباب دينية.

وقال بائع الورد محمد قاسم من مخيم الجلزون:” ان اسعار الورد لديه تبدأ من 15-100 شيقل كل مشتر حسب رغبته مشيرا الى انه يعمل بائعاً في سوق خضار البيرة المركزي ويستغل مناسبة عيد الام لبيع الورد الذي يجلبه من احد المحلات برام الله موضحا انه كل سنة يبيع الورد في مناسبة عيد الام دون المناسبات والاعياد الاخرى مضيفا الى ان معظم المشترين من نساء ورجال وطالبات المدارس والجامعات معتبرا ان الاقبال على الشراء هذا العام اقل مما كان متوقعا لاسباب اقتصادية.

وقال بائع الورد امجد رسلان من قرية سردا: ان الاقبال كان جيدا لكونه يبيع في مكان قريب من مركز المدينة ومن جهة اخرى اسعار الورد لديه رخيصة وهي من 5-15 شيقلا وان شراء الورد لا يقتصر على النساء دون الرجال الذين يشترون لامهاتهم علما بانه يعمل بائعا لشرائح وكرتات الجوال مهنئا الامهات في عيدهن.

وقال محمود ريحان انه يبيع الورد منذ عدة سنوات ويعمل بالاساس بائعا للورد بانواعه مشيرا الى ان اقبال النساء والرجال على شراء اصناف معينة من الورد نذكر منه ورد المتفيلا ( الشراع) والتي تتحمل كافة الظروف الجوية واسعارها تصل الى 100 شيقل علما بان لديه انواعاً من الورد ب 5 شواقل الوردة الواحدة والناس بخاصة النساء يفضلون وردة الكزمانية وهي من النوع الجيد.

وقالت زهرة السلوادي: انها اشترت بوكيه ورد ب 35 شيقلاً هدية لصديقتها التي تحبها وتحترمها وتعتبرها في مقام والداتها التي توفيت وكذلك لانها لم تزر صديقتها المريضة منذ فترة بسبب سفرها خارج البلاد.

وقال محمد ابراهيم من البيرة:انه يشتري الورد ليقدمها لوالدته التي تعبت وتحملت مسؤولية عائلتها بعد وفاة والدي وهي بحق تستحق كل شيء لانها ام حنونة وقديرة.

وقال شاهر خلف من رام الله: ان لا علاقة لشرائه الورد بالمناسبات ولا يؤمن بها ولا تتوافق مع الدين الحنيف لان الاسلام اعطى المرأة حقها واحترامها في كل الاوقات والمناسبات مشيرا الى اننا للاسف نقلد الاجانب في هكذا مسلكيات وتصرفات كون الاجانب لا يهتمون بالامهات الا في مناسبات محدودة من السنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com