أعرب عدد من المحللين والمتابعين الفلسطينيين للانتخابات الإسرائيلية التي ستجري منتصف الأسبوع الجاري، عن عدم توقعهم الكثير من الحكومة الإسرائيلية المقبلة، رغم أن حضور العرب في الكنيست سيزيد، إلا أنه من المتوقع أن يشكل اليمين الحكومة أو يجري تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تكون في صالح العرب في الداخل، وسيزيد الضغط على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة .

ويرى المحللون في حديث لــ"بكرا" إنه مع ميل الكثير من الناخبين الإسرائيليين نحو اليمين وتفضيلهم سياسة أمنية قوية حينما يتصل الأمر بالضفة الغربية وغزة، فإنه من السذاجة توقع أي تغير في الملابسات والظروف".

وقال هاني المصري، وهو محلل سياسي: "الرهان الفلسطيني يجب أن يكون على تقوية الوضع الداخلي الفلسطيني إن لم نساعد أنفسنا فلن يساعدنا أحد لا في إسرائيل ولا في أمريكا".

وأضاف لــ"بكرا"، أن حل الدولتين لم يعد موجودا على طاولة المفاوضات، خصوصا أن إسرائيل تتجه لعزل ومصادرة القدس المحتلة، مع استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وفرض مصر رقابة صارمة على حركة الناس والسلع مع القطاع".

ويشير إلى أن "إسرائيل شددت قبضتها في الضفة الغربية، المحتلة مع القدس الشرقية منذ حرب عام 1967"، مستشهدا بالمناورات التي أجريت في الآونة الأخيرة وشارك فيها 13 ألف جندي إسرائيلي.

حماس: نتيجة الانتخابات لن تغيير شيء

وتؤكد حركة حماس في قطاع غزة أن نتيجة الانتخابات الإسرائيلية لن تؤثر في الواقع، وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "لا نفرق بين الأحزاب الإسرائيلية ولا نراهن على نتائج الانتخابات؛ لأن كل الحكومات والأحزاب الإسرائيلية تجمع على تصفية القضية الفلسطينية والتوسع الاستيطاني والتهويد وكل ممارسات العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "سنبقى نتعامل مع الاحتلال على أنه عدو، مهما اختلفت الحكومات والأحزاب".

أبو وردة الانتخابات تأثر علينا ويجب أن نشارك فيها

أما الصحفي الدكتور أمين أبو وردة، فقد اعتبر أن لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تأثيرًا مباشرًا وغير مباشر على الفلسطينيين، خاصة أن الظروف مواتية لنجاح اليمين المتطرف، وهذا يعني مزيدا من التعنت.

وحول متابعة الإعلام الفلسطيني لهذه الانتخابات قال: "إن الإعلام الفلسطيني في قضايا كثيرة متعلقة بالشأن الإسرائيلي يقوم بدور الناقل عن الصحف والمواقع الإسرائيلية بدون تصرف، وبالتالي فإنه يكون وسيطا لاختراق النظرة الإسرائيلية للمجتمع الفلسطيني، سواء كان يدري أم لا.. فلا توجد متابعة مستقلة للانتخابات الإسرائيلية، بل ترجمة ونقل عن الصحف الإسرائيلية والتحليلات التي تبثها القنوات الإسرائيلية الموجهة".

وأشار إلى "تبني بعض وسائل الإعلام الفلسطينية للقائمة العربية المشتركة ونشر تصريحاتها بشكل لافت التزاما بتوجهات رسمية فلسطينية بدعمها، تشمل إجراء مقابلات مع مرشحيها عبر الفضائية الفلسطينية الرسمية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com