من هو المعطل عن العمل بنظر مؤسسة التأمين الوطني ؟

أستخلص بحث أجراه خبراء مؤسسة التأمين الوطني في إسرائيل أن اتساع ظاهرة الوظائف الجزئية في المرافق الاقتصادية تزيد الشعر بغياب الأمن والطمأنينة في العمل لدى العمال والموظفين الذين يشتغلون بهذا النوع من الوظائف. كما أن هذه الظاهرة تؤدي عمليًا إلى توسيع نطاق البطالة.

ويتناول البحث الإحداثيات والواقع الذي شهدته المرافق الاقتصادية والإنتاجية في إسرائيل خلال الفترة الواقعة ما بين الفين وعام العام 2011، وأظهر أن هنالك عمالا وموظفين يختارون طوعًا، وبمحض أرادتهم، العمل بوظيفة جزئية، من أجل التفرغ للعناية بأولادهم او بذويهم العجزة والمسنين او لأسباب أخرى مختلفة.

28% من مجمل العمال والموظفين

لكن في حالات كثيرة، يشتغل العاملون بوظائف جزئية، رغمًا عنهم، بسبب الصعوبة في العثور على وظيفة كاملة، ويستفاد من معطيات دائرة الإحصاء المركزية، فإن عدد العاملين بوظيفة جزئية عام 2012، قد بلغ 944 الف عامل وموظف، أي 28% من مجمل العاملين والموظفين في الدولة.

وبلغت نسبة النساء العاملات بوظيفة جزئية 37% من مجمل العمال والموظفين من الجنسين، بينما بلغت نسبة الرجال من هذه الفئة 20%.

وتعرّف الوظيفة الجزئية بأنها الوظيفة التي يعمل صاحبها مدة تقل عن 35 ساعة إسبوعيًا- ما عدا في مجال التربية والتعليم، حيث أن الوظيفة الجزئية هي تلك الوظيفة التي تقل ساعات العمل فيها عن 24 ساعة إسبوعيًا.

الوظيفة الجزئية تعني البطالة!

ويقترح معدو البحث، أن تتضمن معطيات البطالة الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزية، أولئك الموظفين والعمال الذين يشتغلون بوظائف جزئية "رغمًا عنهم وبغير إرادتهم" ووصف معدو البحث هذه الفئة من العمال والموظفين "معطلين جزئيًا عن العمل"!

وللتدليل على ذلك، يشير معدو البحث إلى أن النسبة "الرسمية" للمعطلين عن العمل في إسرائيل عام 2011 كانت 5.5% بينما هي في "الواقع"، أي بموجب حسابات المؤشر الموسع للبطالة، تبلغ 6.2% لدى الرجال و- 8.5% لدى النساء.

وإستنادًا إلى البحث، فقد بلغ معدل نسبة العاملين المشتغلين بوظيفة جزئية خلال الفترة الواقعة ما بين عام الفين والعام 2011 قرابة الـ 8.3% لدى الرجال و- 27.6% لدى النساء.

وفي أوساط الرجال طرأت زيادة ثابتة بنسبة 5% سنويًا، على عدد الرجال المستغلين بوظيفة جزئية، بينما كانت هذه النسبة أقل لدى النساء، حيث بلغت 3.5% سنويًا.

وفيما يتعلق بالرجال أنفسهم، فأن نسبة الشباب المستغلين بوظائف جزئية أعلى بالمقارنة مع المتقدمين بالسن، بينما تبدو هذه الصورة معكوسة في أوساط النساء حيث أن عدد المتشغلات بوظائف جزئية هو أكبر لدى العاملات اللاتي يبلغن من العمر 60 عاما فما فوق.